بطلي مسلسل "حريم السلطان" خالد آرغنتش "السلطان سليمان" ومريم أوزرلي "السلطانة هيام"
الرباط - منال وهبي
يحل ضيفين على المغرب في 13 نيسان/أبريل المقبل، ضمن جولة سياحية وترويجية للمغرب، مقابل حصولهما على مبلغ 600 ألف دولار، بالإضافة إلى حصول الوفد التركي على ما يحتاجه من مرافقين، وطاقم حراسة محترف
، ومضيفات طيران، وطائرة خاصة، ضمانًا لسلامتهم.
وتأتي الزيارة على خلفية توقيع أبطال المسلسل التركي الشهير "حريم السلطان" عقد اتفاق مع إدارة منتجع "هالوس" السياحي في مدينة سطات غرب المملكة المغربية، والتي تعد الأولى من نوعها، وتستمر لمدة يوم واحد، يتم خلاله تكريم أبطال المسلسل، وتنظيم حفل على شرفهم.
وتتسابق دور الأزياء في المغرب، للظفر بصفقة إلباس "السلطانة هيام" قفطانًا مغربيًا أثناء حفل التكريم، الذي سيقام في أفخم فنادق مراكش، لكن العقد تكتم على ذكر اسمه ومكانه، مخافة أن يغص بالجمهور، الذي يرغب في رؤية بطلي المسلسل التركي، فيما سيتم إلباس "السلطان سليمان" زيًا صحراويًا وفق تسريبات إعلامية.
وكشفت الإعلامية خولة عيسان المهتمة بعالم الأزياء والموضة، في تصريح لـ "العرب اليوم" أن زيارة أبطال "حريم السلطان" المرتقبة ستعود على المغرب بالنفع من الوجهة السياحية، لاسيما تسويق الزي التقليدي المتمثل في "القفطان المغربي"، نظرًا لانفتاحه على العالم والحداثة، رغم أصالته وطابعه المغربي المحض، وارتباطه بالتقاليد، وذلك حتى يكتسب صفة العالمية، عبر ارتداء أبطال مسلسل متجذر في العراقة والشهرة "القفطان المغربي"، والذي سيبدو لامحالة رائعًا على "السلطانة هيام".
وأضافت عيسان "إن السر في وصول القفطان المغربي إلى العالمية، أن سيدات مجتمع راقيات، ونجمات عالميات شهيرات عشقنه، فاخترنه لباسًا رسميًا في السهرات والملتقيات الكبرى، فلِمَ لا يكون أبطال (حريم السلطان) وجهة القفطان إلى العالمية".
واستطردت عيسان في القول "القفطان المغربي أصبح رائجًا ومطلوبًا في كل الدول، حيث دخل خزائن سيدات وجميلات الشرق والغرب، لاسيما أن من أهم ما يميز القفطان المغربي بهاؤه وسحره التاريخي".
هذا، فيما ثمنت المنسقة العامة لمجلة "فرح" النسائية الإعلامية بشرى شاكر، في اتصال مع "العرب اليوم"، هذه الزيارة، مشيرة إلى أنه "بإمكانها أن تساهم في تحريك عجلة التنمية الاقتصادية، من خلال جعلها وسيلة استقطاب سياحية"، مضيفة أن "الاتفاقية التي أبرمها المدير العام لنادي هاوس السياحي في سطات السيد سعد قيلش مع الشركة المسوقة لأعمال بطلي مسلسل حريم السلطان، والذي لا يمكن أن ننكر أنه لقي رواجًا مبهرًا في جميع الدول العربية دون استثناء، يعني توجهًا لعدم مركزة السياحة فقط في المدن الكبرى، فهناك منتجعات سياحية في مدن أخرى، مثل الجديدة وسطات ومدن الشمال ومدن جنوبية أيضًا، لا تلقى ذات الترويج السياحي".
وأضافت شاكر "أعتقد أن نادي هاوس السياحي، وكما ذكرت مصادر الصحافة، يراهن من خلال هذه الخطوة على تسويق صورته، كوجهة سياحية للعالم، لاسيما تركيا، وهذا ما نتمناه لجميع ربوع المملكة".
من جانبها، رفضت مقدمة برنامج "فضاء الأسرة" الإذاعي الإعلامية خديجة أكراي، في تصريح لـ "العرب اليوم"، الزيارة، معتبرة أنها "جعجعة إعلامية لاغير، سيما وأن المسلسل قام بتشويه صورة (السلطان سليمان)، وأساء لتاريخ الدولة العثمانية، وكان فاشلاً بكل المقاييس، نظرًا لاقتحام الحياة الخاصة للسلطان، المفروض احترامها"، مؤكدة أن "هويتنا وثقافتنا المغربية ليست بحاجة إلى تمثيلها من جانب من قاموا بتغليط التاريخ وتزويره".
وأضافت أكراي أن "القفطان المغربي والثقافة المغربية ليسا بحاجة لتسويق تركي من طرف أبطال (حريم السلطان)"، مشيرة إلى أن "الأميرات الجليلات في المغرب كن سفيرات بامتياز له، ومثلنه عبر العالم أحسن تمثيل، بالإضافة إلى فنانات مغربيات فخورات بانتمائهن، فضلاً عن شخصيات عالمية سياسية وفنية".
يذكر أن الصحافة التركية رحبت بخبر زيارة أبطال "حريم السلطان" إلى المغرب نيسان/أبريل المقبل، حيث خصصت صفحاتها الرئيسية لهذا الخبر، وكان أبرزها صحف "بوستا"، و"ستار"، و"زمان"، و"هوريات"، و"ميلاييت"، مشيدة بجو الحرية الفنية في المغرب، والذي يظهر من خلال مهرجان "موازين"، ومهرجان "السماع" في فاس، ومهرجان "كناوة" في الصويرة.