القاهرة –فاطمة علي
زادّ الإقبال على الأعمال الدرامية الخاصة بالنجوم الشباب في الآونة الأخيرة، وذلك بعدما خفتت أضواء النجوم الكبار، وأصبح الجمهور يبتعد عن متابعة أعمالهم الدرامية وهذا ما ظهر جليًا خلال الأعوام الماضية من خلال رصدنا لأهم الأعمال الفنية الخاصة بالنجوم الكبار والشباب.
فيقدم الفنان المصري يحيى الفخراني مسلسل "دهشة" والذي يقدم فيه شخصية صعيدية من الألف إلى لياء وتدور الاحداث كلها في الصعيد عن رجل يحاول أن يكتب ميراثه لبناته وهو مازال على قيد الحياة ليظهر الوجه الاخر لأبنائه وهو جحود الابناء المسلسل يشارك فيه يسرا اللوزي –حنان مطاوع-ياسر جلال-فتحي عبدالوهاب وتأليف عبد الرحيم كمال الذ تخصص في كتابة الدراما الصعيدية لأنه يرى ان الصعيد مليء بالأحداث والشخصيات التي تستحق أن تظهر في الاعمال الدرامية أما النجم الفخراني فاكد أن أعجابة بالمسلسل هو سببه تقديمة له رغم أنه قدم شخصية الصعيدي من قبل في أكثر من مسلسل منها "الليل وأخره"، و"شيخ العرب همام".
أما النجم عادل أمام صاحب الأعمال الكوميدية فهذا العام يعتبر الثالث في استمرار تقديمة لأعمال درامية فقدم فرقة (ناجى عطالله –العراف) وهذا العام يقدم مسلسل صاحب السعادة والذي تدور وتدور أحداثه في أطار اجتماعي كوميدي عن شخص يحاول زرع البسمة في وجوه المقربين له بعد خروجه على المعاش وتحدث مفارقات عدة بينه وبين جاره، وزير الداخلية بعد طلب زواج ابنه لابنته، ويعتبر هذا المسلسل هو التعاون الثالث مع المؤلف يوسف معاطى الذي كتب له معظم اعماله الفنية في السينما والفيديو.
و تغيب النجم محمود عبدالعزيز العام الماضي عن الدراما و يقدم هذا العام مسلسل "أبوهيبة في جبل الحلال" والذي تنتمى جذوره للصعيد تدور أحداثه حول رجل اشتهر بعلاقاته النسائية الكثيرة وتعدد المرات التي تزوج فيها، حتى يفاجئه موقف صادم يغير من الطريقة التي كان يحيا بها حياته، ويتعرض المسلسل في السياق ذاته لما جرى في مصر من تقلبات في السنوات الثلاث الأخيرة وقد شارك العام قبل الماضي بمسلسل باب الخلق لكنه لم يحقق النجاح المرجو منه مسلسل "أبوهيبة" تأليف ناصر عبدالرحمن في اول تعاون يجمعه بعبدالعزيز.
من جانبه أكد المنتج نادر عدلي أن سبب اتجاه نجوم السينما الى الدراما في الاساس هو أن نجومية هؤلاء بدأت تنخفض هذا كان سبب كافي لدخولهم المنافسة الدرامية في رمضان لافتا الى أن الأجر الذي يتقاضاه النجم عالي جدا مقارنة بنجوم الجيل الحديث الذي أصبح بالفعل يحتل مساحة كبيرة من الخريطة الدرامية وأصبح الجمهور يلتف حولهم أكثر من النجوم الكبار وأشار الى أنه لا يمكن الاستغناء على الفنانين الكبار في الدراما، ولا يمكن القول بأنه ليس لديهم ما يقدمون فستظل الدراما المصرية في حاجة لنجوم كبار فمازال لهم مذاق خاص لدى المشاهد.
ومن النجوم الشباب الذين يشاركون في دراما رمضان منذ سنوات قليلة وأصبح وجودهم ظاهرة درامية أعتاد الجمهور عليها الفنان مصطفى شعبان ويقدم هذا العام مسلسل أمراض نسا وهو مسلسل تدور أحداثه في اطار اجتماعي حول طبيب أمراض نسا يحاول مساعدة مرضاه وتحدث له عدة مفارقات بسبب النساء كما يتعرض لغدر من أحد أصدقائه المقربين وأعتاد شعبان على تقديم عمل درامي بشكل سنوي وهذا كان سبب في ابتعاده عن السينما لعدة سنوات وأرجع شعبان السبب الى أنه محظوظ دراميا كما أنه أصبح له جمهور ينتظر أعماله لافتا الى أنه يشعر بسعادة كبيرة لوجود أعمال درامية للنجوم الكبار مثل الفخراني والزعيم معبرا عن سعادته لزيارة الزعيم له أثناء تصويره للمسلسل.
أما الفنان أحمد عز بعد تغيبه ثلاثة أعوام عن الدراما بعد مسلسل الأدهم يعود للدراما هذا العام بمسلسل "الأكسلانس" وتدور أحداثه حول رجل أعمال فاسد يتعرض لغدر أقرب أصدقائه ويحاول الهرب وينتقل من بلد لآخر المسلسل تأليف أيمن سلامة وإخراج وائل عبدالله ويواجه هذا العمل أزمة كبيرة في التسويق بسبب أزمة عز مع الفنانة زينة بسبب أثبات نسب التوأم زين وعز الدين مما جعل بعض القنوات تنسحب من شراء المسلسل لكن مؤلف العمل أكد أنه جارى التفاوض مع أكثر من قناة لعرض المسلسل سيعل عنها قريبا.
ويبدأ الفنان محمد رمضان أولى بطولاته في الدراما بمسلسل ابن حلال والذي يقدم فيه دور حبيشة الصعيدي الذي أتى من الصعيد مع أسرته للعمل في القاهرة لكنه يتورط في جريمة قتل يدخل على أثرها السجن وأكد رمضان أن فكرة المسلسل كانت سبب في خوضه لتجربة الدراما معبرا عن سعادته بالعمل متمنيا أن ينال أعجاب الجمهور وتم تسويق المسلسل للعرض على سبع قنوات فضائية في رمضان منها "ام بي سي" والنهار و"أي ار تي" حكايات.
ويعود الفنان عمرو سعد فيعود للدراما بعد أن غاب العام الماضي بسبب تأجيل مسلسل بشر مثلكم والذي كان يحكى قصة داعية بدء من الحارة ليتحول لشخصية عامة ويقدم هذا العام مسلسل شارع عبدالعزيز الجزء الثاني وتدور أحداثه في أطار اجتماعي به إسقاطات سياسية على بعض الاحداث الحالية وأكد عمرو أن الجزء الثاني مختلف تماما عن الجزء الاول خاصة أنه تم تغيير المؤلف والمخرج وتم أضافة فنانين جدد للجزء الثاني.
ويقدم الفنان يوسف الشريف يقدم تجربة جديدة في مسلسل الصياد حيث يقدم دور ضرير كان يعمل في جهاز الشرطة وتعرض لحادث فقد على أثره البصر أثناء مداهمته لأحد المجرمين وأكد الشريف أن العمل فكرته جديدة ومشوقة وتدور في أطار من السسبنس، لافتا الى أنه لم يبتعد عن السينما ولكنه قد يكون محظوظ اكثر في الدراما.
من جانبها أكدت الفنانة نيللي كريم أن سبب تقديمها لأعمال درامية يعود لطبيعة العمل نفسه المعروض عليها خاصة أن نجاح مسلسل ذات فتح نفسى للعمل في الدراما فقد كان لهذا المسلسل النصيب الاكبر من النجاح والجوائز وأشارت الى أن مشاركتها في عملين هذا العام كان بالصدفة لآن مسلسل سرايا عابدين كان مقرر أن يعرض قبل رمضان وأضافت ان طبيعة العمل تختلف عن مسلسل "سجن النسا".