الفنانين الشقيقين جمال وميمو رمسيس
القاهرة - شيماء مكاوي
جمال رمسيس وميمو رمسيس فنانان شقيقان لكل منهما مشواره الفني القصير، وعلى الرغم من رصيدهما الفني الذي لا يتعدى الفيلمين إلا أن تلك الأدوار لا تزال عالقة في أذهان المشاهدين، فقد سافرا إلى أميركا وهاجرا، ولا أحد يعرف حتى اليوم ما إذا كانا أحياء أم أموات. جمال رمسيس الشهير بـ"لوسي" في فيلم
"إشاعة حب" بطولة عمر الشريف وسعاد حسني وهند رستم ويوسف وهبي، ولم يصدق جمال نفسه عندما اختاره المخرج فطين عبد الوهاب ليسند له تلك الشخصية التي أبهرت كثيرين وهي شخصية الشاب المدلل الذي يعتمد على أموال أسرته ويجيد الرقص والغناء بالعديد من اللغات، حيث كان جمال يجيد التحدث بكثير من اللغات لأنه من أصول أوروبية.
وبالفعل استطاع أن يثبت جدارته في تجسيد تلك الشخصية وأصبح بعدها محل اهتمام كثير من المنتجين والمخرجين إلا أنه رغم ذلك لم يرتبط في أي أعمال أخرى وهاجر في العام ذاته الذي عرض فيه فيلم "إشاعة حب" ولم يبق في رصيده الفني إلا فيلمين الفيلم الأول هو "إسماعيل يس في البوليس السري" والفيلم الأخير هو فيلم "إشاعة حب".
أما شقيقه الفنان "ميمو رمسيس" أيضا فنان أشاد كثير من النقاد بأدواره وقدرته على تجسيد أدوار الشر ببراعه شديدة ورصيده الفني هو الآخر فيلمين الأول هو فيلم "إسماعيل يس في البوليس السري" عام 1959 وقدم دور زعيم العصابة وكانت له مقولة شهيرة في هذا الفيلم وهي "عطشان يا شاويش" ، والفيلم الأخير له هو فيلم "ملاك وشيطان" عام 1960 وقام بدور " أبو شقه" وهو دور شر أيضاً.
وبعد ذلك هاجر الشقيقان جمال وميمو رمسيس إلى أميركا وتضاربت الأقاويل بشأن اختفائهما حتى أنه قيل إن جمال رمسيس هو "رأفت الهجان" أو رفعت الجمال، حيث أذيع أن رأفت الهجان عمل بالفن قبل سفره إلى إسرائيل، وبعد أن أظهرت المخابرات المصرية الصورة الأصلية لرأفت الهجان زالت تلك الشكوك ولكن يبقى السؤال لماذا لم يتم البحث عنهما حتى الآن؟ ولماذا لا نعرف عنهما شيئا؟ وما سر اختفائهما رغم نجاحهما في الفن؟
وتقول الناقدة ماجدة موريس، إن جمال رمسيس وميمو رمسيس خسارة بالفعل للفن المصري فكلا منهما برع في أداء الشخصيات التي قدماها، فجمال رمسيس قدم شخصية "لوسي" ببراعة شديدة ولو استمر في المجال الفني لكان فنانا كبيرا لأن هذا الدور كان سيؤهله لبطولات سينمائية عدة، أما ميمو رمسيس فهو الآخر برع في ادوار الشر ولكنهما قررا الهجرة إلى أميركا لظروف خاصة بهما لذا أعتقد أنهما قررا البعد عن الفن بإرادتهما وليس لأحد يد في اختفائهما.
ويقول الناقد نادر عدلي "على الرغم من أن أدوارهما كانت ثانوية إلا أنهما استطاعا أن يثبتا موهبتهما من خلالها، ولكنهما قررا القضاء على مشوارهما الفني سريعا قبل أن يبدأ، فشخصية "لوسي" لا تزال عالقة في أذهاننا حتى الآن، فتلك الشخصية كانت تناسب جمال رمسيس وقدمها بشكل وتكنيك فني ممتاز جدا، أما عن أسباب اختفائهما فلا أحد يعرف حتى الآن السبب الحقيقي وراء اختفائهما وقيل أنهما هاجرا إلى أميركا بشكل نهائي ولا يريدان العودة".