لندن ـ ماريا طبراني
رغم محاولات النجم العالمي جون ترافولتا إضفاء جو من المرح والرومانسية خلال حفل توزيع جوائز "الأوسكار"، إلا أنَّه باء بفشلٍ من الدرجة الأولى ولم يحصد سوى المواقف المحرجة ونظرات السخرية وابتسامات الشفقة.
بدايةّ سعى ترافولتا لإصلاح ما أفسده العام الماضي خلال حفل الأوسكار أيضًا، بعد أنَّ أخطأ في اسم المطربة إيدينا مينزيل أثناء تقديمها على المسرح عندما نطقه "آديل دازيم".
ترافولتا داعب مينزيل هذا العام عن طريق لمس ذقنها، أثناء حفل توزيع جوائز الأوسكار هذا العام، وسط دهشة الجميع، ولكن ماذا كان رد فعل المطربة الشابة؟؟
علّقت على ذلك خبير لغة الجسد ومؤلف كتاب "إنجيل لغة الجسد"، جودي جيمس: "كانت لغة جسد ترافولتا مع مينزيل غريبة للغاية؛ فبينما كان يستمر في مداعبتها، حذرته إشارات جسدها من الاستمرار في ذلك، ولكنه أصرّ على جذب ذقنها وهو ينظر إليها بابتسامات رومانسية، فابتسمت وأشاحت بوجهها قليلاً، في ابتسامة مهذبة لمراعاة الشكل الاجتماعي، بدلاً من ابتسامة توحي بالمرح المشترك، ثم ابتعدت وهي تصفق؛ للإشارة إلى أنها تريد من الحضور مساعدتها على الخروج من هذا المأزق".
ثم أدهش النجم العالمي الحضور مرة أخرى بقبلته التي طبعها على وجنة الممثلة سكارليت جوهانسون، وذلك على السجادة الحمراء قبل بدء الحفل.
وهنا ذكرت جيمس: "عندما لفّ يده حول خصر جوهانسون، وبدأ في تقبيلها كان من المتوقع أنَّ تصرخ النجمة الأميركية من الفرحة واللفتة الرومانسية المفاجئة، ولكن بدلًا من ذلك حوّلت رأسها بعيدًا وهو يحاول طبع القبلة على وجنتها، ثم أشارت له بلغة الجسد أنَّ يبتعد عنها، وظهرت على وجهها علامات التجمّد، عندما حدقت في عدسات الكاميرا".
وتابعت الخبير: "وفقًا للتقدير فإنَّ النجم العالمي فقد القليل من التواصل مع النساء خلال هذا اليوم، وخابت توقعاته حول كيفية معاملتهنّ، وبالتالي أصبحت المواقف التي وقع فيها ترافولتا محرجة للغاية، إذ كان يتوجب عليه احترام الممثلتين بشكل أكبر أمام الحاضرين".
ثم أضافت جيمس: "أشعر بالأسف من أجل ترافولتا، فتبادل التحيات أمر يعبِّر عن المكانة الاجتماعية والقوة، وربما اعتقد النجم الوسيم أنَّ لمساته الغرامية، ستلقى استقبالاً وترحيبًا من قِبل الممثلتين، ولكن لسوء الحظ، لم يحدث ذلك فكانت ردة فعل الممثلتين مفاجئًا، كما لو أنَّ جروًا أمسك بساقيهما في لغة حميمية تدل على الحب".
واختتمت: "ربما أراد ترافولتا أنَّ يقدم القليل من المرح، وأنَّ يقلد تلك الصور الرائعة التي التقطت لنجم الأوسكار بنديكت كومبرباتش، خلف المطرب بونو نجم فرقة موسقى الروك الأيرلندية، فبنديكت اختار حيلته بذكاء، وظهر في صور "سيلفي" كوميدية، تسخر بشدة من بونو، وهو ما يختلف تمامًا عن محاولات ترافولتا مداعبة جوهانسون بالتقبيل".