الفنان الفلسطيني غسان مطر

نعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، الفنان الفلسطيني غسان مطر، عضو المجلسين الوطني والمركزي، ونقيب الفنانين الفلسطينيين.

وجاء في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة، السبت "ننعى إلى جماهير شعبنا الفلسطيني، الفنان غسان مطر (عرفات داوود حسن المطري)، الذي ارتقت روحه إلى بارئها بعد صراع مع المرض، بعمر ناهز الـ 76 عامًا".

وأكد البيان أن الفنان أمضى مسيرة عمره متمردًا على واقع شعبه، فانتمى إلى الحركة منذ عام 1967، ونشط في مسيرة الثورة، وفي ميادين الإعلام والفنون، ليستقر على درب العطاء في السينما المصرية والعربية التي احتضنته في عشرات الأفلام والأعمال الفنية والمسرحية".

ووجهت "فتح" التحية لروح نقيب الفنانين الفلسطينيين، وعضو المجلسين الوطني والمركزي للمنظمة، إذ مثّل شريحة الفنانين الفلسطينيين، واجتهد مع زملائه لتطوير هذا النوع من الفنون وتوظيفه في خدمة القضية الفلسطينية.

وأشاد الزعنون بحياة الفقيد الحافلة بالنضال والتضحية بالنفس والأهل، إذ استشهدت أسرته المكونة من أمه وزوجته وابنه في لبنان، فكان مناضلًا صلبًا، وقدم العديد من الأعمال الفنية التي تعبر عن مسيرة الكفاح الفلسطيني والقضية الفلسطينية، ومن ابرز أعماله الوطنية "كلنا فدائيون، الفلسطيني الثائر".

وولد غسان مطر في 8 كانون الأول/ ديسمبر عام 1938م، في مدينة يافا، واسمه الحقيقي عرفات داوود حسن المطري، وهاجر عام 1948م إلى مخيم البداوي الواقع شمال لبنان، وكان عمره وقتذاك عشر سنوات، وتعلم في مدارس المخيم، ثم التحق بمعهد للتمثيل.

وجسّد مطر شخصيات فنانين وتقمص أدوارهم، وعمل في الإذاعة اللبنانية في الخمسينات، وفُصل من الاذاعة لإصراره على بث حفل لعبد الحليم حافظ أدى فيها أغنية فدائي، وشارك في أفلام ومسلسلات ومسرحيات مصرية ولبنانية وسورية، وعمل في أفلام عن الكفاح المسلح الفلسطيني في السينما المصرية.

والتحق بحركة "فتح" عام 1967م، ضمن قوات الـ17 في بيروت، بعدها استشهدت أسرته المكونة من أمه وزوجته وابنه في لبنان، فغادر غسان مطر بيروت واستقر في القاهرة، وهو نقيب الفنانين الفلسطينيين، وعضو في المجلس الوطني والمجلس المركزي الفلسطيني عن اتحاد الفنانين الفلسطينيين، ونائب رئيس اتحاد الفنانين العرب.

وكان الفنان تعرض لأزمة صحية مفاجئة نقل على أثرها لمستشفى الصفا في المهندسين في العاصمة المصرية القاهرة، بعد تدهور حالته الصحية، ويذكر أنه كان يعاني من سرطان المعدة حتى وفاته