مسلسل "قلوب"

أثار مسلسل "قلوب" جدلًا كبيرًا منذ بداية عرضه لما يحتويه على ألفاظ، وعبارات غير لائقة ومشاهد لا تصلح أن تقدم على شاشة التليفزيون، حيث تباينت آراء المخرجين والمؤلفين في العمل، وكذلك فيما يخص المعايير التي تحكم تقديم مسلسل تلفزيوني، والفرق بينه وبين العمل السينمائي، بينما  قال مخرج العمل  حسين شوكت "أنا سعيد بردود الفعل على المسلسل والضجة التي أثيرت عنه  كانت لصالحه، وتسببت في زيادة الإعلانات على المسلسل،  وارتفاع نسبة المشاهدة أكثر من ذي قبل".
أما فيما يتعلق بالألفاظ غير اللائقة والمشاهد الساخنة التي تقدم في المسلسل فأكد أنه وبناء على الاحصائيات فالمجتمع المصري به أكبر نسبة تحرش في العالم بجانب أن نسبة كبيرة تتابع افلام البورنو، وأنا لا أقدم نماذج غير واقعية بل أقدم نماذج، وتجارب لشخصيات واقعية لامستها، وقابلتها في حياتي فكلها قصص حقيقية وواقعية وأضاف أنا أقدم سلبيات وإيجابيات فأقدم مشكلة وحلها، وأرفض الهجوم على المسلسل من الحلقات الأولى لأنه مسلسل يحتوي على 60حلقة يقدم نماذج من المجتمع بمشاكلها، وأنا أقدم رؤية لحلول بعض المشاكل بإيجابية وهذا سيظهر في الحلقات المقبلة".
ومن جانبها أكدت الفنانة إنجي المقدم إحدى بطلات المسلسل أن المسلسل ليس به أي شيء فج أو نماذج من وحى الخيال لكنها نماذج واقعية لامسناها حولنا.
 أما فيما يتعلق ببعض المشاهد والالفاظ غير اللائقة فقالت  "إنها كانت تتمنى ان يوضع لافتة ان المسلسل للكبار فقط أو ممنوع لأقل من 18سنه لما يحتويه على بعض الحوارات التي لاتناسب الاطفال وأشارت إلى أنها تلقت ردود أفعال جيدة على المسلسل لافتة إلى أن المسلسل يقدم أحداث من الواقع قد تكون مؤلمه للبعض لكنها تحدث في الخفاء وبنسبه كبيرة".
من جانبه رفض المخرج أحمد شفيق أن يقدم مثل هذه النوعية من الاعمال الدرامية لأنه هناك معايير وخطوط حمراء لا أقبل أن أتنازل عنها كمخرج حفاظا على تاريخي بجانب أن الاعمال الدرامية والتي تدخل البيوت المصرية لابد أن تكون مناسبة ويشاهدها جميع أفراد الاسرة بعيدا عن استخدام ألفاظ أو مشاهد قد تضايق أو تؤذى أحد عند متابعتها والكتابة للسينما تختلف عن الكتابة للتليفزيون لآن السينما الجمهور يذهب إليها بإرادته أما التليفزيون فهو موجود داخل البيوت المصرية ,وأكد شفيق أنه عرض عليه عدة اعمال درامية لكنها لم تكن مناسبة له.
أما المؤلف مجدي صابر فقال إنه "أكتفى بمشاهدة ثلاث حلقات من المسلسل فقط ووجد أن به بعض التجاوزات فتوقف عن متابعته ورفض أن ينتقد المسلسل خشية من أن يضايق أحد".
وتحدث المنتج أحمد الجابري غاضبًا أصبحنا في زمن السلعة الرديئة سواء في السينما او في الفيديو واللي بيتحكم فينا مستوى غريب من البشر، وأصبح كل ما يعرض أما حوار به ردح على الفضائيات او الفاظ تقدم في الدراما بشكل مستفز وغير لائق ويبدو أنها أصبحت موضة وللأسف أصبح كم كبير من الإعلاميين يعتمد على الصوت العالي والردح لجذب الاعلانات، والتي سببها جذب الجمهور لمتابعة الحوار ذات الصوت العالي.
 وأضاف "والأغرب من ذلك هو ما يعرض على شاشة التليفزيون من اعمال درامية سيئة للغاية رغم أن لدينا موضوعات كثيرة وشائكة بعيدا عن الابتذال وأشار الجابري إلى أن الانسان لابد أن يكون رقيب على نفسه انا كمنتج عند اختياري لأى عمل فنى أفكر هل تناسب الاسرة المصرية ام لا ودائما ما أختار الموضوع قبل النجم فأنا احترم نفسى قبل أي شيء واحب ان اترك اعمال تكون ارث لأبنائي ولا يخجلوا منها".
فيما يرى المخرج أحمد البدرى أن مايقدم على الشاشة ليس هو مستوى الحوار الذى يدخل البيوت المصرية والحوار المسموع من قبل الفنانين المشاركين في مسلسل قلوب لايصح ان يقال على الهواء مباشرة وأمام الاسر المصرية اما عن اختياري لعمل به مشاهد أو الفاظ غير لائقة فأرفض تماما ان اقدم عمل مثل قلوب لمل يحتويه على الفاظ ومشاهد غير مناسبة لان تقدم على شاشة التليفزيون فهناك معايير تحكم الكتابة للتليفزيون غير السينما فالسينما يذهب اليها الفرد بإرادته اما التليفزيون فالعمل يدخل البيوت دون استئذان ومهنيا واخلاقيا قبل تقديمي لأي عمل انظر إلى أسرتي اولا هل سيناسبهم ام لا بعيدا عن أي شيء مادى اخر.
من ناحيتها ترى الناقدة خيرية البشلاوي أنه من المؤكد ان الدراما تحكمها معايير أخلاقية تكون متفقة مع منظور قيم المجتمع المصري أما مسألة أننا نتكأ على الابتذال والسوقية والجنس اللامنتمي على قيم ومبادئ مصرية والتى تحفظ الاسر المصرية فلا داعى لها أنما الامم الاخلاق مابقيت فرغم أنه هناك نماذج سلبية موجوده في المجتمع الا اننا لايجب أن نسلط عليها الضوء فهي نماذج موجوده لكننا غير راضيين عنها ومايقدم يعتبر نوع من الترويج للاشياء التي لاتناسب مجتمعنا وأنا اعتبر أن مثل هذه النوعية من الدراما تعتبر طعم لجذب الجمهور وهذا شيء غير مقبول ولابد أن يكون هناك رقابة على التليفزيون.
 وتساءلت البشلاوي أين رقابة التليفزيون على النصوص الدرامية التي تقدم؟.
وأضافت "للاسف أصبحت بعض الاعمال المقدمة تعتمد على السوقية والابتذال وانماط العلاقات التي تقدم داخل المسلسل ليست من صميم المجتمع المصري لكنها مستورده من الخارج".