المخرج محمد خان

كشف المخرج محمد خان عن أن فيلمه "قبل زحمة الصيف" الذي يتم عرضه حاليًا في دور العرض السينمائية كان مقصودًا جدًا أن يتم طرحة في هذا التوقيت وذلك لأن الفيلم يحمل إسم "قبل زحمة الصيف" ولابد من طرحة قبل زحمة الصيف فعلًا وأنه كان من المقرر طرحة قبل هذا التوقيت بشهر تقريبًا إلَّا أنَّه تم تأجيل طرحة ظروفه خاصة .

وعن إتهام الفيلم بأنه يسيء إلى المطلقات, أعلن خان رفضه التام لكل هذه الإتهامات والإنتقادات واصفًا إياها "بالإنتقادات والإتهامات الغريبة "مؤكدًا على أن الفيلم لا يسيء نهائيًا للمطلقات بصفة خاصة أو المرأة المصرية بشكل عام وإنما هو يعرض فئة وطبقة معينة موجودة داخل المجتمع المصري وشخصية إسمها "هالة" التي تجسدها الفنانة هنا شيحة من "الطبقة الراقية" وما تعيشه هذه الفئة, مشيرًا إلى أن فكرة الفيلم جاءت له عندما كان يقضي رحلة إستجمام في إحدى الدول خارج مصر, نافيًا ما يشاع عن أن شخصيات الفيلم حقيقية من الواقع وإنما هي كلها شخصيات من وحي الخيال إذ أن القصة تكمن في قرية سياحية يسكن فيها عدد قليل من الأشخاص ومن هنا كانت الكتابة والإلهام كما أنه تم الإعتماد على هذا العدد من الأبطال حتى يكون الفيلم لدية مصداقية في فكرة العزلة عن الناس قبل زحمة الصيف.

وأضاف أن الفيلم لم يتم الإعتراض على أي لفظ أو مشهد أو جملة من قبل جهة الرقابة على المصنفات الفنية كما يشاع ويقال, بل أن تنصيف الفيلم للكبار فقط جاء من قبل الجهة المنتجة للفيلم قبل الرقابة .

وبالإشارة إلى خوفه من عدم فهم بعض الفئات من الشعب المصري طبيعة الفيلم وطريقة لبس أبطاله وخلافه, أفاد أن الجمهور المصري واعي تمامًا بما يحدث حوله وذكي جدًا, ويعلم جيدًا طبيعة وطريقة معاملة كل فئة وطبقة داخل المجتمع المصري .

وحول فكرة ترك نهاية الفيلم مفتوحة بالنسبة لقضية ماجد الكدواني, أوضح أنه ليس من حقي الحكم عليه وإنما الجمهور وهو من يحكم كما أن هذه القضية ليس الأساس في الفيلم فضلًا عن إنني قد قمت بإضافتها من قضية نادين شمس.

وعن قيام الفنانة هنا شيحة بدور البطولة أوضح انه كان وضعها أمامه منذ البدء في التفكير بوجود فيلم"قبل زحمة الصيف" خاصة بعدما شاهدت مسلسلها "موجة حارة " فهنا هي اقدر فنانة على القيام بهذا الدور .

وعن إعتماده دائما على نجوم بعيدين كل البعد عن نجوم الشباك أفاد أنني إعتمدت دائمًا في اختيار أبطال لأفلامي على أساس أن هذه الإختيارات لابد أن تساهم في المصداقية لدي الجمهور وهذه لا يتوافر في الإعتماد على نجم الشباك , وتابع أنه إستمر في تصوير الفيلم لمدة شهر كامل في نفس المنطقة وتم عزل كل الفنانين عن حياتهم الشخصية نهائيًا حتى لا يوجد شيء يشغل تفكيرهم سوي الشخصية التي يجسدونها فقط وذلك لأجل المصداقية, مضيفًا, "من حسن حظنا أن الجو خدمنا في التصوير كثيرًا سواءً في مشاهد المطر أو الشمس أو غيرها .

وحول خروج الفيلم بلا جوائز من مهرجان السينما الإفريقية, أفاد أنه لم يندم على مشاركته في هذا المهرجان وإنما كل ما في الأمر انه لم يكن موجود من الأفلام المصرية سوي فيلم "نوارة" وكان يحتاج المهرجان وجود فيلم مصري آخر بجوار فيلم "نوارة" فتم إرسال فيلم "قبل زحمة الصيف", مضيفًا, "كنت متوقع أن يفوز بالجائزة فيلم إفريقي لدية قضية ما حتى وان كان بإمكانيات قليلة وبعيدًا عن كل ذلك فأنا لا يشغل تفكيري أن يكسب الفيلم جائزة أم لا".

وفي إشارة إلى دعم وزارة الثقافة للعديد من الأفلام ووجود بيروقراطية في التعامل من قبلها, أفاد أنه بالفعل يوجد ذلك كما يوجد أسوء من ذلك من عدم ليونة ولا تفاهم في التعامل فضلًا عن أنه يتم التعامل مع الفنان معامله سيئة وكأنه لص وأضاف, "وجهت مشاكل كثير في فيلم "فتاة المصنع".

وإختتم خان حديثه انه لكي يتم حماية صناعة السينمائية لابد من وجود تنظيم في التوزيع, وأن العشوائية التي توجد في توزيع الأفلام المعروضة في دور العرض السينمائية تضر جدًا بصناعة السينما, وأضاف أنه يهدي فيلم "قبل زحمة الصيف" للبحر ، وأنه يستعد حاليًا إلى الدخول في تصوير فيلم آخر بعنوان " بنات روزا".