توفي أسطورة موسيقي "البلوز" بي بي كينغ في مدينة لاس فيغاس الأميركية، عن عمر يناهز الـ 89، وأكد محاميه برنت بريسون خبر الوفاة، الخميس، قائلًا: إن كينغ مات خلال نومه.

وتم بيع ملايين من ألبومات كينغ المعروف بلقب "ملك البلوز" في جميع أنحاء العالم، وفاز بـ 15 جائزة "غرامي"، وانضم إلى قاعة مشاهير "البلوز" في عام 1980 وقاعة مشاهير "الروك آند رول" في عام 1987، اسمه الحقيقي رايلي بي كينغ، وتم نقله إلى المستشفى الشهر الماضي لمشاكل صحية متعلقة بمرض السكري؛ ولكنه أصر على الخروج وتلقى الرعاية الطبية والعلاج في المنزل.

وكان يُعالج عازف الغيتار، وأب لـ11 ابن وابنة، في المستشفى لإصابته بمضاعفات ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري، وتوفي والده عن عمر الـ 87 عامًا وكان يعاني من ارتفاع السكر في الدم والنقرس، وحين توفيت والدته نورا حيث كان لا يزال طفلًا، كانت مصابة بالعمى من مرض السكري.

واضطر الموسيقار الراحل لإلغاء ثمانية حفلات في جولته الأميركية في تشرين الأول/اكتوبر 2014 عندما سقط على خشبة المسرح وتم نقله إلى مستشفى في شيكاغو لإصابته بالإرهاق والجفاف.

ووُلد كينغ في عام 1925 في ولاية تينيسي، وأصبح مصدر إلهام لجيل من الموسيقيين وتم اعتباره مثلًا أعلى لعشرات من عازفي الغيتار بما في ذلك اريك كلابتون الذي وصفه خلال حوار صحافي في عام 2005 بأنه "موسيقار عالمي"، وعلم كينغ نفسه بنفسه، ودخل مجال الموسيقي بعد أن خدم في الحرب العالمية الثانية، وأطلق أول أغانيه في عام 1949، وتزوج مرتين أنجب خلالها 11 ابن وابنه، ولديه 50 حفيدًا.

وكان زواجه الأول من مارثا لي دينتون واستمر مدة ستة أعوام، وانتهي في عام 1952، بينما استمر زواجه الثاني من سو كارول من عام 1958 حتى 1966.

وابرزت ابنته باتي كينغ، أخيرًا أنّ ممرضة والدها، منذ فترة طويلة لافيرن توني، رفضت السماح لها بنقله إلى المستشفى بعد أن أصيب بنوبة قلبية، وفي تشرين الثاني/نوفمبر تم اتهام الممرضة بسرقة 30 مليون دولار من العازف؛ لكن لم يتم إدانتها بعد التحقيق، وأعرب المعجبون بالنجم عن شعورهم بالحزن لوفاته عبر موقع "تويتر" وتكلموا عن مساهمته في الموسيقى.