أسبوع الموضة في نيويورك لربيع / صيف 2014
أسبوع الموضة في نيويورك لربيع / صيف 2014
نيويورك ـ مادلين سعادة
يُحبّ الناس المهتمون بالأزياء الثرثرة بشأنها، لذلك الجميع هنا سيكون مسرورًا، نظرًا إلى وجود الكثير لينتقدوه بخصوص أسبوع الموضة في نيويورك.
أحد أبرز الأشياء التي تستحق التعليق هو مركز لينكولن ذاتهه، المكان الذي شهد الحدث "الرئيسي"، والذي تحول إلى مكان للتسويق، وهناك الجدول الزمني الذي تعارض مع
بعض العطلات اليهودية، ثم قرار المصمم توم براون بإدخال جمهوره إلى غرفة زُيِّنَت بمجموعة من تماثيل عرض الأزياء مقطوعة الرأس، مع خلفية موسيقية وصفها أحد الناجين من العرض بأنها " كصوت بيورك وهي في صدمة نفسية"، علمً بأن الكثير من الجمهور غادر قاعة العرض بالفعل.
لكن النادر بالفعل أن تسمع أحد المصممين يشكو وينتقد أسبوع الموضة، ومع ذلك، بعض المصممين الكبار أصحاب العلامات التجارية الأكثر رسوخًا في نيويورك - دعنا نسميها "المعمرة"- اشتكوا من الاهتمام الذي انهال على الجيل الجديد من المصممين، أو من نسميهم جيل "الألفية".
ولكن من الطبيعى ألا نتوقع من المصممين الشباب، الذين يمثلون أنبوب الأكسجين لهذه الصناعة (الأكسجين للأزياء) أن يواصلوا الاهتمام بها، فلو أن كل الزخم انصب على العلامات التجارية القديمة والمعروفة منذ عقود، إلى حد بعيد، فإن أكثر عروض الأسبوع إثارة حتى الآن هو حفل الافتتاح، وكان من شارك فيه سلسلة من العلامات التجارية التي عمرها عقود، وصحيح أن الملابس لم تكن من تلك النوع الذي يقلب حياتك رأسًا على عَقِب، ولكن الضجة التي أُثِيرَت في القاعة كانت في زخم السيارات ذاتها التي وصلت فيها العارضات.
وتقوم العلامات التجارية المعروفة في إطار ما يبذلونه من جهد للبقاء على القمة بالاستعانة بالنجوم المفضلة لدى الشباب - كما فعلت "DKNY" عندما استعانت بريتا أورا - ولكن ليس هناك بديل للجديد حقًا في عالم الأزياء. وأفضل مصدر لذلك هو لندن، فترتيبنا هو التالي في أسبوع الموضة بالنسبة إلى التقويم – ولكن عروضنا تضم من مصمِّمي الألفية عددًا أكبر من هؤلاء الموجودين في عروض نيويورك، وميلان وباريس مجتمعة.
ألكسندر وانغ
الجميع في نيويورك يعرف اسم الكسندر وانغ، لأنه، ومعه مارك جاكوبس فقط في مانهاتن، الذي بدأ من على الهامش ثم صعد إلى القمة، وهو هنا ميّز علامته التجارية من خلال خياطة وقص وربط اسمه بالملابس الجلدية، وقفازات الأوبرا الوردية، أما مجموعته للملابس الرجالية فجمعت بين السراويل القصيرة والقمصان المشرقة، وكان كاني ويست حاضرًا في العرض، وموسيقى "الهيب هوب" كانت مسيطرة على العرض ومجسدة له، وتميز في العرض الملابس الرياضية والإكسسوارات التي تشد الانتباه.
مستوى الإثارة : 4/5 - الترويج الذاتي والديكور
تورى بورش
من الصعب أن يكون هناك خطأ ما في استخدام الأزهار والريفيرا الفرنسية، وعندما استخدمت توري بورش الأزهار في عرضها لم يكن هناك أيّ خطأ، فالزهور كانت تتألق على الأحزمة، والحقائب، والمايوهات البيكيني - وكذلك بعض الفساتين الكتان الجميلة والبنطلونات المقصوصة جيدًا، والعرض كان مليئًا بالخامات الجميلة: الجلد الأبيض في حقائب اليد والفستان الغريب و القميص الزيتونى المحاك من الكروشيه والسترات الصوفية، وللمساء كان هناك البذلة ذات الطبعات الربيعية الطباعة، وبعض الملابس الأخرى من النسيج الحريري، وأضافت تابيثا سيمونز إغراءً للملابس التي قامت بعرضها، ولكن التصميمات وكل تلك الزهور الطازجة هي مَن أبرزت هذا الجمال.
مستوى الإثارة 2/5 – نمط توري ذاته– لكن بطريقة جيدة.
جى كرو J CREW
الصور: جيتي
كما ستكتشف بريطانيا، فإن "J.Crew" أتقنت صيغة لا تُقاوَم للعملاء. المكونات الرئيسية لهذه الصيغة هي الألوان المفعمة بالحيوية، والتفاصيل الدقيقة، والتصميمات سهلة الارتداء، فهناك الملابس المغزولة بالإبر (التريكو)، السراويل الكاكي الملطخة بالألوان، ووالبلوزات الفرنسية والملابس ذات الأزهار كل هذا جاهز لفصل الصيف المقبل، والتنانير الضيقة على غرار جسم حورية البحر بدت صعبة الارتداء قليلاً، ولكن نتوقع أن نرى عددًا قليلاً منها العام 2014، لأنه بمجرد أن يبدأ الطاقم أعماله التجارية في المملكة المتحدة ستكون المقاومة غير مجدية.
مستوى الإثارة 4/5 – عليك أن تشق طريقك بنفسك
ديان فون يبلغ سعر الثوب الواحد
رسومات لرحلات السفاري، مع بريق فيرساتشي، وموسيقى ديسكو تصويرية جعلت مَن في الصف الأمامي يهتز في مقعده، وقماش الشيفون يتهادى هنا وهناك: ديان فون قدمت الكثير في مجموعتها، وكان هناك طباعة كبيرة للفلِّين في السراويل الساخنة، التي ناسبت إلى حد كبير تفاصيل أجسام العارضات اللاتي ارتدينها، كما كان هناك مجموعة مُتنوِّعة من الألوان وأشكال الطباعة على مختلف الفساتين، والتصميم المفضل لدى الفستان الملتفّ ذي الزخرفة اللطيفة والتنورة الواسعة.
مستوى الإثارة : 3/5 – مجموعة أزياء للحفلات في نيويورك
3.1 فيليب ليم
تقديم هذه المجموعة على منصة مفروشة بملح الحمام بدا محاولة لتجميل هذا العرض القبيح لبيت الأزياء الإيطالي - أحببت السراويل واسعة الأرجل - لكن غالبًا هناك فارق بسيط بين ما هو قبيح، لكن مثير للاهتمام، وبين ما هو قبيح بوضوح. الفكرة التي أراد أن يبني ليم عليها عرضه كانت الجيولوجيا، وبالتالي لجأ لهذه الأرضيات ، ولكن للأسف لم تكن المجموعة جذابة بالقدر الكافي.
مستوى الإثارة: 1/5 – حجري
فيكتوريا بيكهام
أحيانًا اسم العلامة التجارية بيكهام لا يخدم كثيرًا المصممة بيكهام، وهذه المجموعة الثانية لها لم ترتقِ لمستوى مجموعتها الأولى، احتوت المجموعة على فستان ذي طباعات متعددة الأشكال والألوان له تنورة واسعة قصيرة وجميلة، وفستان آخر متعدد الطيّات يبدو خفيف الملمس.
وتقول بيكهام "أعتقد أنه لشيء رائع أن يكون الفستان مجرد شيء يمكنك فقط الوقوف داخله ثم غلق السوستة"، ومع فقدان بريق المجموعة الأولى لها فإن هذه المجموعة لفيكتوريا بيكهام، والتي تتميز بأن أسعارها معقولة لن تكون تتماشى مع تغطيتها، إنها لا بأس بها رغم ذلك.
مستوى الإثارة: 2/5 – أقل جودة، عن قصد
برابال جورونج
فساتينه من الباستيل استخدمت معها مشدّات في المقدمة وكشكشة في الخلفية. أحد التصميمات كان عبارة عن فستان من اللون الأحمر العميق يصل حتى الساقين، مع رسومات من اللون الفضيّ وفوقه سترة أنيقة تصل للخصر، كما كان هناك بذلة ذات رسومات خضراء كبيرة، وفوقها ما يشبه المعطف الشفاف. وضمت المجموعة أيضًا بعض الألبسة النهارية العصرية، شبه الرياضية - كالبنطلونات المنقوشة وبعض الفساتين البيضاء المتقنة التفصيل - ولكن أحسن التصميمات كانت تلك التي مزج فيها بين موضة 1950 مع تقنيات الإنتاج في القرن الـ21، والأحذية كانت من عند كاسادي.
مستوى الإثارة : 2/5 - كان عليك أن تكون هناك
DKNY / دونا كاران
مجموعة دونا كاران اعتمدت في غالبيتها على اللون البنيّ والأقمشة الهندية، وبعض العارضات ارتدين ما يشبه قبعات القراصنة، مع الكثير من السترات القصيرة. مجموعتها لـ "DKNY" كانت أكثر إثارة، التي ظهرت في ختامها ريتا أورا بعرض شبه راقص على المنصة، وضمت المجموعة فساتين قصيرة كفساتين التنس، وأوشحة حريرىة، وسترات من الدنيم المرقع، ومعاطف أنيقة كانت تتطاير خلف أظهر العارضات، بالاضافة إلى عدد كبير من فساتين زفاف الأميرات.
مستوى الإثارة: 3/5 – علامة تجارية قديمة قادرة على التطور
ثاكون
هناك بعض اللمسات الصغيرة الجميلة فى مجموعة ثاكون؛ حلقات اللؤلؤ الطويل التي استُخدمت في ربط الشعر وفي أيدي الحقائب، وكذلك رقائق القصدير المشعة التي استُخدمت كإكسسوار للفساتين، وشعيرات بلون العاج مع كتل مبهرجة من الذهب، ولو كان هذا يبدو وكأنه كثير من العمل فهذا لأنه كذلك بالفعل، حتى الملابس النهارية العادية تبدو أكثر تعقيدًا من الساعات السويسرية: فهناك دائمًا الكثير من الطيات، والكثير من اللمعان.ح، ارتداء مثل هذه الأزياء مع أحذية مختارة عالية حتى الفخذ مع فتحة صغيرة في الأمام للأصابع – كل ذلك يتطلب المزيد من التركيز.
مستوى الإثارة: 3/5 - العاملين من كل أنحاء الشارع كانوا يشاهدون عبر الكوة
"ذا رو"
التوائم أولسن قدما مجموعة من الأزياء المختلفة التي بدت منفصلة تمامًا عن الاتجاهات من حولهم، وهذا مثير للإعجاب في حد ذاته، ولكن لفصل الصيف المقبل فقد انحرفا عن المسار هذه المرة، ونصف المجموعة يبدو فوضويّ المظهر، ونصفها الآخر يشبه ملابس لعبة صراع العرش التاريخية، حقائب مترهلة، وأكمام واسعة، وفساتين ذات ثنيات أكثر مما يمكن أن تجدها في متجر للستائر في القرن 19 من الأسود، مع الاعتماد على الألوان: الأسود والبيج واللون الخمري. المجموعة ليست أفضل ما قدمه "ذا رو"، لكن على الأقل كان الحذاء المفتوح الظهر المنخفض الكعب الذي قدموه في عرضهم من أفضل الأحذية التي ظهرت على المنصة في أسبوع موضة نيويورك.
مستوى الإثارة: 1/5 - ضعيف للغاية