لندن ـ ماريا طبراني
تستعد آنا سوي، لتكون أول مصممة أزياء أميركية حية يكون محور تركيزها إلى الموضة القديمة في المملكة المتحدة، وذلك عندما يتم افتتاح معرضها في متحف الأزياء والمنسوجات في لندن يوم الجمعة، فعلى الرغم من أنها سوي في هذه الصناعة، بعد أن صممت لمدة أربعة عقود، إلا أن اسمها قد لا يكون مألوفًا لمتوسط زائرين المعرض، هذا بمعنى ما، يجعل عالم آنا سوي مثيرة للاهتمام بشكل خاص.
وأخذت سوي فترة زمنية خصبة غير مستكشفة، متعددة الأوجه تتراوح بين الملابس الجريئة، وعنها وقال دينيس نوثدروفت، المسؤول عن المعرض: "ساعدت آنا سوي في تحديد مظهر الجيل العاشر، كما تعيد اكتشاف تصميمات الشباب وإحالتها إلى التسعينيات، فقد حان الوقت لاستكشاف التصاميم الأصلية في سياق آخر".
ويتكون الجزء الرئيسي من مساحة المعرض من أكثر من 125 عارضة أزياء يرتدون ما قامت بتصميمه آنا سوي، مجمعة في مواضيع من غرونج إلى الفيكتوري، أميركانا إلى الرجعية.، ظهرت إحدى الأزياء فستانًا مطبوعًا من بيبي دول مع طبعة وردية، وقبعة من نوع هوسار، ويتم تضمين تلك الملابس السوداء بإكسسوارات كاملة.
استفاد متحف الأزياء والمنسوجات استفادة كاملة من وجود موضوع حي للمعرض، مع سوي نفسها الرائدة في جولة في المعاينة صباح الخميس، وقالت إن اللحظة المحورية كانت في عام 1993، مع مجموعة غرونج، ويظهر هنا، التصاميم بشكله العتيق، كما أشارت المصممة إلى أنها كانت تفعل ذلك مع أزياء نيويورك أيضًا، فقال :" سوي ركزت على أندروجيني في العام التالي، والتي ظهرت ثوب بابيدول مصممة لرجل، واردة في المعرض، وفكرة الدقات مرة أخرى في عام 2017 مع الأزياء جيندركوير يجري استكشافها من قبل جيل جديد".
وكان المصمم الأميركي، الذي أثير في ديترويت، جزء من مجموعة سابقة من المعطلين، وهم الآن في قمة شهرتهم، وأطلقت اسمها مع أول عرض لها في عام 1991، ةكانت صديقة لتمارك جاكوبس، نعومي كامبل والمصور ستيفن ميسيل، الذي قابلته خلال فترة الدراسة في مدرسة بارسونز للتصميم في نيويورك.
ومن بين المشاهير الذين ارتدوا ملابسها كامبل، كيت وموس، ومادونا صوفيا كوبولا، وكانت صورهم على جدران المعرض لتشهد بذلك، أما سوي فتذكرنا بالتحول في الأسلوب الذي جلبها ومعاصريها إلى الصدارة، مع التركيز علي موضة الشباب الجديدة. فقالت: "كنت صديقا لنعومي وآخرين، وكانوا جميعًا يرتدون فيرساتشي وشانيل، ثم كان هناك صيف واحد عندما كانوا يرتدي تي شيرت من تصميمي، هذا جعلني أعتقد أن هناك فرصة بالنسبة لي ، هذه هي الملابس التي تنتمي لهم، وليس لأمهاتهم ".
أما الغرف الأخرى في المعرض فتتناول إلهام سوي (بدءا من أوسي كلارك وليام موريس)، والقبعات الغريبة التي تصممها بأشكال غريبة ومختلفة، للمجموعات الأخيرة، في حين تقدم سوي مع مجموعتها بعض العطور مثل فيري دانس وسيكرت واش، وتظهر لوحات المزاج كيف تستمر سوي في المزج بين المراجع: استخلصت مجموعة واحدة من الفرنسية مادلين كاستينغ والأردن، وأشارت أنها تحب خلط كل شيء معا خصوصًا عندما لا يبدو أن تلك الأشياء لا تتماشي معا"، وقال سوي. "والنتيجة هي العديد من الأعمال والتصميمات التي تحمل توقيعي".
على الجانب الآخر فإن معرض بالنسياغا في متحف فيكتوريا وألبرت، سيتم افتتاحه أيضا هذا الأسبوع، ومن المرجح أن يكون نزهة ثقافية أكثر من المألوف في الصيف، وسوف يركز المعرض على عقد الثلاثينيات والذي سيبرز الحداثة في منتصف القرن، ولهذا المعرض ديموغرافية مختلفة، حيث سيمكن جيل الألفية من إحياء فترة التسعينات.