باريس ـ مارينا منصف
انطلق أول أمس الثلاثاء، أسبوع الموضة في باريس، التي تعد المحطة الأخيرة خلال شهر ضخم من البرامج في جميع أنحاء العالم والذي ستشهد شانيل، وديور، ولويس فويتون والأكثر حضورا مجموعات الخريف بهم، ولكنه يوم كان واحدا من الأحداث التي لفتت انتباه الجميع، بعد أن اتهم وكيل المنصة جيمس سكالي بعض العلامات التجارية باستغلال وانتهاك العارضين خلال عمليات الاختيار للعرض.
ويصف سكالي المعاملة في العروض التمهيدية التي قامت في عطلة نهاية الأسبوع لمعرض بالينكياغا، المقرر عقده يوم الاحد 5 آذار/مارس، بـ"السادية والوحشية" من المخرجين مادي غريغوري بوينا ورامي فرنانديز، الذي يصفهم بأنهم "قاموا بسلسلة من الانتهاكات".
حيث أنهم قدموا أكثر من 150 فتاة تنتظر في الدرج وقالوا لهم أنهم سيضطرون إلى البقاء أكثر من 3 ساعات، وكشف سكالي على "أنستغرام"، في الموضة المعتادة أغلقوا الباب أمام تناول الغداء وأغلقوا الأنوار، في الدرج وتركوا كل فتاة فقط مع أضواء هواتفهم، خلفت تلك السادية والقسوة العديد من الفتيات تحت وطأة الصدمة".
اتهم منشور سكالي، والذي يمكن قراءته كاملا على حسابه في موقع "أنستغرام" أيضا لانفين بأنهم لا يريدون عارضين ملونين، وهو الشيء الذي نفته العلامة التجارية بشدة هذا الصباح، وقاموا بعرض يضم نساء من مختلف الأجناس فقط بعد ظهر هذا اليوم.
مزاعم بالينكياغا، ومع ذلك، لم يكن لديها بوضوح بعض المواد، كما قام رؤوساء الشركة بإجراءات سريعة لإصدار بيان واطلاق النار على وكلاء العروض التمهيدية بشأن المسألة هذا الصباح، يوم الأحد، الموافق 26 شباط/فبراير حصلت بالينكياغا على إشعار بقضايا تخص العارضين الذين اشتركوا في العروض التمهيدية في ذلك اليوم، اتخذ بيت الأزياء رد فعل فوري، وقام بإجراء جذري في عملية التحضير، بما في ذلك التوقف عن التعامل مع وكالة العروض التمهيدية، بالإضافة إلى ذلك، أرسلت بالينكياغا اعتذارا مكتوبا إلى وكلاء العارضين الذين تضرروا من هذه الحالة المحددة، وطالبوا منهم أن يشارك معهم، أدانت بالينكياغا هذا الحادث وأضافوا أن لديهم التزاما عميقا لضمان ظروف عمل أكثر احتراما للعارضين".
كما أنه أشار إلي أن أحد بيوت الأزيار الكبيرة حاول توظيف عارضة في عمر 15 سنة على الرغم من أنها دون السن القانونية بموجب القانون، إلا انه لم يشر حتى الآن الي العلامة التجارية التي يتحدث عنها .
كانت هيلينا كريستنسن، وجوان سمول وهيلاري رودا من بين أسماء العارضين الذين شكروا سكالي لجذب انتباه العالم إلى ما كان يحدث، وذلك بدوره مخرج للعروض التمهيدية قدير في الولايات المتحدة منذ عقود، أعرب سكالي أنه ملتزم بأن يكون صوت لأي عارض أو وكلاء أو جميع من يتعرضون لاي أعمال مشينة في هذا المجال."
كتب كريستنسن "شكرا لك على المشاركة!" في مربع التعليقات تحت المنشور على موقع الانستجرام، وكتب أنطوان أرنو، الذي هو ابن برنارد أرنو الرئيس التنفيذي لـ "ال في ام اتش" والتي تعد شريكتها عارضة الأزياء الشهيرة ناتاليا فوديانوفا، أيضا، "إذا سمعت أي شيء مثل هذا يحدث في بيوتنا، يرجى الاتصال بي مباشرة."
ويأتي بيان سكالي في وقت كانت فيه صناعة الأزياء تحت تدقيق متزايد سواء من المطلعين والمستهلكين مطالبين بالمزيد من التنوع ومسؤوليتها تجاه عارضي الازياء الذين غالبا ما يكونون من الشباب والضعفاء.