لندن - كاتيا حداد
يتوجّه العديد من الرجال إلى الطريق الأسرع إلى النجومية عبر التوجّه إلى عرض الأزياء، إلا أن الكثير منهم يجدون صعوبات بالغة في الوصول إلى مآربهم وأهدافهم في هذا المجال، وبالرغم من أن القوة والقوام واللياقة البدنية الجيّدة عوامل مهمة، إلا أنها ليست سوى عاملين من بين العديد من العناصر اللازمة لعارضي أزياء.
وشرح رئيس قسم الرجال في ايليت موديل ميلان، روجيرو كوارتا، أن العوامل التي تؤهل الشباب ليكونوا عارضي أزياء ويقدمون عروض أمام الجماهير، مشيرًا إلى أنه ليس سرا أن تلك المهنة قصيرة الأجل حيث أن المصممين يبحثون باستمرار عن الأصغر سنا، ونماذج جديدة من الذكور، إلا أنه في الوقت الحاضر نلاحظ زيادة في الطلب من العملاء للعارضين الذكور الأصغر سنا بحيث تقل أعمارهم عن 18 عامًا، وبمعني أخر إذا تجاوز عمرك العشرين فن الممكن ألا تستطيع تحقيق أحلامك بأن تكون أحد عارضي الأزياء البارزين، عند التحضير لعرض أزياء لماركة عالمية تبحث تلك الماركات عن مظهر مميز إلا أنه كان هناك تحوّل في الآونة الأخيرة، بفضل صعود بعض المصممين مثل راف سيمونز و جوشا روبشينسكي لم يعد مهم في عارض الأزياء أن يكون ذلك الشاب ذا الجمال الأدونيسي، حيث كان الرجال الأوروبي في كثير من الأحيان هم المفضلين لبيوت الأزياء"، ومبيّنًا أن الرجال من شمال وشرق أوروبا أصبحوا الآن بين هؤلاء الأكثر طلبًا، من الناحية النظرية إلا أننا نقترح أصحاب القياسات الصحيحة للعملاء".
وأوضح كوارتا أنه "في عصر الوسائط الرقمية، يجب أن يكون العارض صاحب شخصية مثيرة على مسرح العرض وجذابة حيث أنها استراتيجية لجذب متابعين له على وسائل التواصل الاجتماعي، ومن ثم من الممكن تحديد المستقبل المهني للعارض ، فهناك من العارضين من يكونوا موسيقيين، او متزلجين إبراز شخصياتهم يعطيهم الأولوية عن زملائهم العارضين الأخرين، ومن المثير للاهتمام، في حين أنه من المهم أن تكون مرئي بشكل جيد ومنتشر كي تنجح في تلك المهنة إلا أن هناك شيء يجب الحفاظ عليه والقيام به وتقديره حيث أن الكلمة الرئيسية هي الكيف وليست الكم".
ونوّه كوارتا إلى أنه "ليس من المهم أن يأخذ الوجه الجديد الكثير من المشاريع، لأن ذلك سوف يعطي العملاء انطباعا بأنه قام بالفعل بكل شيء ولم يعد هناك جديد يقدمه، بالإضافة إلى أنه يفقد الشعور بالتفرد، ومع ذلك، فإن مسرح العرض يعطي العارضين الإطلالة التي يحتاجونها لبدأ مستقبلهم المهني الناجح"