لندن - كارين إليان
استضاف معرض "ساتشي" في لندن الأسبوع الماضي، أكثر من 3000 شخصًا وكان معظمهم من النساء المسلمات، اللاتي ارتدين أزياء إسلامية براقة وأحجبة حريرية، كما ارتدت بعضهن قبعات جلدية فوق الحجاب، وارتدى بعضهن الثوب الفضفاض الطويل.
ولم يخلو العرض أيضا من الاسدالات الإسلامية المحتشمة، والبوركينى، هذا ما كان عليه الحال في أول أسبوع موضة معتدلة في لندن، والذي أطلق برعاية"Haut Ela" المتخصص في الأزياء والموضة.
وصمم الملابس التي ظهرت في العرض 40 مصمم أزياء من مختلف العالم، مؤكدين على أن الأديان ليست مانعًا من التحلي بأساليب الموضة الحديثة، وأكدت رمانة بنت أبو بكر، المؤسسة والمديرة التنفيذية لـ"Haute Elan" أن مصممي الأزياء يجب أن يهتموا أكثر بتصميم الأزياء الإسلامية حيث أن المسلمين ستصل نسبتهم إلى ربع سكان العالم بحلول عام 2030، وسيكون معظمهم من الشباب العاشقين للموضة.
يذكر أن المسلمات في بريطانيا عانوا خلال الأعوام الماضية من قلة الملابس الإسلامية، حيث ارتدين بلوزات طويلة الأكمام تحت الملابس العادية لتغطية أجزاء الجسم، ولكن في عام 2015 أصبحت ماريا إدريس أول فتاة ترتدي الحجاب في عروض الموضة الغربية، وفي نفس العام، أصبحت الأمريكية ذات الأصول الصومالية، حليمة عدن، أول فتاة ترتدي الحجاب في مسابقة ملكة جمال ولاية مينيسوتا.
وبعدها، أطلقت شركة "دكني" مجموعة من الأزياء الإسلامية، بعد ان تعاقدت مع مصممة الأزياء هانا تاجيما لتصميم بعض أزياء الموضة المحتشمة، كما أعلنت شركة " ديبنهامز" الأسبوع الماضي عقد شراكة مع شركة "آب" لتصميم أزياء محتشمة وعرضها للبيع، وتقول الإحصائيات أنه بحلول عام 2019 ستصل الأموال المصروفة على الأزياء الإسلامية 484 مليار دولار.
وتعتقد رمانة أبوبكر أن السبب وراء ولع الشبات المسلمات بالموضة هي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تنشر دنيا تركيا وأسيا عاكف دراسات عن الموضة المحتشمة، مما أثر في الملايين من متابعيهم.
وأكدت شيلينا زهرة جان محمد، مؤلفة كتاب "العشق تحت الحجاب"، أن الشبات المسلمات تعتقدن أن الدين ليس عائق لتجربة أناقة الموضة المحتشمة.
وعن تاريخ الموضة في ملابس المسلمات قالت منى أبو سليمان، أول امرأة سعودية تصبح مقدمة برامج عالمية "من الخطأ القول بأن المسلمات أصبحن يهتممن بالموضة الآن فقط، فاهتمام النساء المسلمات بالموضة كان منذ زمن بعيد، ولكن الغرب أصبح يعترف بذلك الآن".
وليست الموضة المحتشمة قاصرة على المسلمات فقط، بل يتحلى بها المسيحيون واليهود وغيرهم.