الجزائر - سميرة عوام
دَخَلَت الجبة القبائلية الجزائرية أخيرًا صالونات الأزياء العالمية نظرا لقيمتها التاريخية الضاربة في أعماق الشعب الأمازيغي ،خاصة أن هذا اللباس يتزين بألوان وأشكال كثيرة ميزت منطقة القبائل على العديد من المدن البربرية في المغرب العربي، حيث تضفي مصمِّمات الأزياء في الجزائر بعض اللمسات السحرية لتأخذ الجبة القبائلية مكانتها في العالم، خاصة أنها تحمل ألوانًا مختلفة على رأسها الأصفر والأزرق وحتى
الأحمر ترتديها المرأة القبائلية في الحفلات والأعراس، وفي مختلف المناسبات الأخرى، وهي تحاول أن تعطي للناظر حصيلة عن التاريخ الأمازيغي، وما يزيد إضافة لهذا اللباس هو الإكسسورات الفضية، والتي لا يمكن الاستغناء عنها، لأنها تكمل جمالية الجبة القبائلية، حيث تتحول إلى لوحة فنية رائعة يعجز الرسام عن تحريكها في لوحته لعرضها في الصالونات الدولية.
وفي هذا الشأن أكَّدت أحلام وهي مصممة لهذا الزي القبائلي أن هذا النوع من اللباس أصبح قبلة المرأة العصرية، حتى العروس أصبحت لا تستغني عنه خاصة ليلة التصديرة، والتي تعتبر فرصة لإبراز مفاتن المرأة وجمالها وأنوثتها، خاصة أن المصممات يضفن بعض اللمسات الأخرى تجعلها تختلف عن سابقتها في الماضي، ورغم تطور طرق التطريز والخياطة، إلا أن هذه الألبسة التقليدية تُطرَّز بواسطة اليد، وهي التقنية القديمة التي تعطي للجبة أصالتها وموطنها الحقيقي، أما تلك التي تصمم عن طريق الماكنات فهي لا تصلح حسب ذات المصممة في الأعراس أو الحفلات، لأن المدعوِّين يفرقون جيدًا بين الجبات القبائلية المقدَّمة في مثل هذه المناسبات، لأنها تستعمل في جهاز العروس، وعن التصميمات والموديلات الجديدة أوضحت أحلام أن الجبة القبائلية يضاف لها في الوقت الجاري الفوطة، والتي توضع لحماية الجبة من أي أثر خارجي، إلى جانب وضع حقيبة اليد المصنوعة من القماش والأكمام الطويلة، وهذا ما جعل الجبة القبائلية تقتحم الصالونات العالمية، وتنافس الألبسة العصرية في العالم.