رام الله ـ دانا عوض
يعاني أكثر من 200 ألف فلسطيني في قطاع غزة من أمراض جلدية تفشت في صفوفهم خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الأمر الذي ينذر بكارثة صحية مقبلة على القطاع جراء تفشي تلك الأمراض في صفوف قرابة نصف مليون مشرد.
وحذر مدير عام مركز الأمراض المزمنة والجلدية في وزارة الصحة الفلسطينية د. كمال الشخرة، الأربعاء، من كارثة صحية عامة بسبب تفشي الأمراض الجلدية داخل مراكز إيواء النازحين في قطاع غزة، مشيرًا إلى إصابة نحو 50% من المواطنين النازحين في مراكز الإيواء جراء العدوان الإسرائيلي، بالأمراض الجلدية، واصفًا ذلك بالوباء الذي يهدد بكارثة صحية مقبلة.
وأوضح الشخرة، أن الآلاف من النازحين مصابين بالالتهابات والقمل والجرب والفطريات بسبب نقص المياه الذي كانوا يعاني منه جراء تواصل العدوان الذي توقف مساء الثلاثاء بعد خمسين يومًا من القصف والتدمير الذي طال كل شيء في غزة.
وبين أن نقص المياه ومبيت أعداد كبيرة من النازحين في غرف صغيرة أدى إلى تفشي الأمراض بشكل كبير وهو ما تخشاه وزارة الصحة أن يتحول إلى وباء يصيب أهالي غزة.
وسيرت وزارة الصحة شاحنات محملة بالأدوية الخاصة بالأمراض الجلدية في حين يواصل وزير الصحة الفلسطيني الدكتور جواد عواد اتصالاته المستمرة مع مؤسسات دولية وجهات داعمة من أجل توفير العلاج للمصابين جراء العدوان مستقبلاً، خصوصًا الذين يعانون من إعاقة، مشيرًا إلى أن الوزارة تتابع بالتعاون عبر غرفة العمليات والطوارئ المشتركة وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وجهات دولية الوضع الصحي أولا بأول في قطاع غزة من أجل توفير الأدوية لمستشفيات القطاع.