لندن - ماريا طبراني
لماذا يجب غسل حمالات الصدر الخاصة بك كل يومين وتنظيف هاتفك يوميًا.. الحقيقة المقززة حول عادات النظافة الخاصة بك يعد التنظيف جزء كبير من حياتنا، فتحتاج الهواتف، وبناطيل "الجينز" وحتى كلب العائلة إلى التنظيف المستمر.
ولكن متى نغسل هذه الأشياء؟ لذا تشاورنا مع متخصص ملابس داخلية ومصمم ملابس على كم عدد مرات غسل هذه الأشياء لتتسم بالنظافة.
ووجدت الأبحاث أننا نلمس هواتفنا المحمولة بنحو 150 مرة يوميًا، واكتشف العلماء في أميركا أنَّ هناك 7 آلاف نوع من البكتيريا على 51 عينة من الهواتف، في حين أنَّ معظمهم كانوا غير مؤذيين، ولكن بعضهم مُضر.
وصرحت خبيرة علم الأحياء الدقيقة "الميكروبيولوجي" في جامعة "ايست انجليا"، لورا بوتر، بأنَّه عند استخدام الهاتف مع ارتفاع درجات الحرارة فذلك يوفر ظروف مثالية لتكاثر البكتيريا.
وتم اكتشاف وجود البكتريا "المعوية" و"الزائفة" على الهواتف المحمولة، وكلاهما يتسبب في التهابات تؤدى لأمراض سيئة.
وتُعد الهواتف التى بها شقوق في لوحات المفاتيح أسوأ لأنها تعتبر بيئة أفضل لنمو البكتريا، لذا يجب تنظيف هاتفك بالمناديل المضادة للجراثيم يوميًا، بقدر ما تستطيع.
نفقد جميعنا الملايين من خلايا الجلد يوميًا، وكثير منهما يكون على السرير، كما نفقد لتر من العرق كل ليلة، كلاهما يجذب حشرات "عث الغبار" التي تتغذى على هذه الخلايا والعرق.
تعتبر حشرة "العث" غير مؤذية لكنها تنتج فضلات تحتوي على مواد مسببة للحساسية التي يمكن أن تؤدي إلى حكة في العيون والتهاب الأنف والربو، ومن المثير للقلق أنَّ واحدًا فقط من كل عشرة أشخاص يغسل مفروشات السرير كل أربعة أسابيع، وأكثر من ثلثهم يغسلونها كل 14 يومًا، وفقا لاستطلاع "يوجوف".
توصي لورا بغسلها مرة واحدة في الأسبوع على 60 درجة مئوية كحد أدنى، لتدمير البكتيريا، ولتجفيف المفروشات يمكن أن تضعها في ضوء الشمس المباشر إذا كنت تستطيع، لأنَّ الأشعة فوق البنفسجية فعالة في قتل الكائنات الحية الدقيقة، كما أنَّ وضع مكواة ساخنة على الوسادات القطن تقتل أي بكتيريا متبقية.
كما تصبح وسادتك أرضًا خصبة للبكتيريا و"العث" إذا كانت تحتوي بداخلها على "إسفنج" لأنه يمتص العرق بشكل أكبر.
ووجد الأطباء أن حوالي ثلث وزن الوسادة يتكون من البق، والجلد الميت، و"العث" وبرازهم، وتحتوى الوسادة غير المغسولة على 16 نوعًا من الفطريات المقززة.
يسبب براز حشرة "عث الغبار" في الفراش أمراض الحساسية والربو، كما أنَّ الفطريات والجراثيم يمكن أن تسبب أمراض خطيرة.
وتسبب بكتيريا "campylobacter" الحمى والتشنج والإسهال، كما أنَّ بكتيريا "norovirus" التي يمكن أن تبقى على قيد الحياة لمدة تصل إلى ستة أسابيع في السرير الخاص بك.
ويمكن إزالة البقع عن طريق مسح السطح بقطعة قماش مبللة بالماء البارد والمسحوق الخاص بالمفروشات.
وأكدت مصممة الأزياء، دونا إيدا، أنَّ غسل بنطلون الجينز بعد ارتدائه خمس مرات يحافظ على لونه وأنسجته، وغسله بصفة مستمرة يجعله يتلف سريعًا، ولكن يمكن استخدام النسيج الجديد المضاد للجراثيم للحفاظ على رائحته الجديدة حتى بعد غسيله.
وأضافت دونا: الجينز يكره الحرارة كما أنَّها تضر ألياف البنطلون، فيجب غسله على الدورة الباردة للغسالة.
وأوضحت خبيرة الملابس الداخلية، كيلي دونمور، أنَّ منطقة الصدر وتحت الذراعين تفوح منهما رائحة عرق كبيرة، لذا يجب تنظيف حمالات الصدر بعد مرتين من ارتدائها أو ثلاث مرات على الأكثر.
ومن المفضل غسل حمالات الصدر بالطريقة اليدوية وتجفيفها في درجة حرارة الغرفة لأن درجة الحرارة العالية تتلف حمالات الصدر، فيمكن إضافة كمية صغيرة من مسحوق الغسيل في وعاء مملوء بالماء الفاتر، ويتم نقع حمالة الصدر به لمدة عشر دقائق، ثم ننتزعه من الوعاء ونتركه ليجف.
وأكدت كيلي أنَّ البيجامات والسراويل القصيرة تحتاج إلى غسيل بعد ارتدائها مرتين فقط، مضيفةً "يجب الحفاظ عليهم لكي يظلوا في نظافة تامة, لاسيما في السرير".
ويُعد غسل الكلب الخاص بك في مصلحتك أنت أولًا، لأن الكلب لديه جهاز مناعة قوي.
وأوصت خبيرة السلوك الحيواني، روزي باركلي، بغسل الكلاب مرة كل شهرين، مضيفةً أنَّ الكلاب تلتقط الديدان، و"العث" والبكتريا، وذلك يمكن أن يسبب طفح جلدي وحكة للبشر.
وأوضحت أنَّ معاطف الكلاب، التي يستخدموها في الشتاء، يجب غسلها في ماء دافئ، وإذا أصبح فرو الكلب دهني وذو رائحة فذلك يعني أنَّه يحتاج للاستحمام، كما أنَّه إذا خرج واتسخ بالطين فيجب أن يتم تنظيفه ولكن حاول ألا تستخدم الصابون كثيرًا، وأيضًا الإفراط في غسل الكلاب يجعل جلودهم تجف ويصابون بقشرة الرأس، يمكن استخدام شامبو الكلاب المضاد للجراثيم.
وأكدت لورا أنَّ مناشف الشاي وغسالة فوط الطعام التي تستخدم في المطبخ مصدر مهم من مصادر التلوث الجرثومي، فهذه المناشف ربما تحتوي على كائنات حية دقيقة وخطرة للغاية.
تعتبر درجة الحرارة المثلى لتكاثر البكتريا والجراثيم هي 37 درجة مئوية، وأجريت جامعة أريزونا دراسة العام الماضي، كشفت أنَّ 25% من مناشف المطبخ، التي كانت تحت الاختبار، تحتوى على البكتريا والجراثيم، لذا شددت لورا على غسل المناشف في درجة حرارة 60 درجة مئوية بعد كل استخدام، ثم يتم كويها تحت درجة عالية.
أما بالنسبة غسالة فوط الطعام فهي أسوأ من ذلك بكثير، لأنَّه يمكنك استخدامها للتخلص من بقايا الطعام، لذا أكدت لورا أنَّ هذه الفوط يجب أن يتم تنظيفها بعد كل استعمال، ويجب غليها لمدة خمس دقائق في وعاء من الماء.
وأوضحت لورا أنَّ بكتيريا البراز، والقولونية والجلدية منتشرة في أي مكان عام، لذا فإن غسل اليدين بشكل منتظم غير كافي، بل يجب غسل اليدين قبل تناول الطعام مباشرة، كما يجب عدم ترك أي شيء على أسطح متسخة.
وأجرت كلية سانت بطرسبرج في فلوريدا اختبارات على النقود، فوجدت أنَّ 80% من النقود الورقية تحتوى على بكتريا وجراثيم، و50% من بطاقات الائتمان تحتوي أيضًا على بكتريا وجراثيم.
وأوصت لورا بمسح محفظة النقود وتطهيرها بالمناديل المضادة للبكتريا أسبوعيًا.
وأضافت لورا: احترسوا من المقابض والجزء السفلي للحقائب، فلا تضعوها على السرير أو أسطح المطبخ، لأنَّها في الأغلب تحتوي على الجراثيم والبكتريا، لذا يمكن تركها على الأرض، وأخذ منها ما نريده وهي على الأرض، سواء كانت حقيبة سلع أو سفر.
ويجب أن يتم مسح الحقائب كل أسبوع بمناديل مضادة للجراثيم، لإزالة بكتيريا الجلد والفيروسات والميكروبات التي يمكن أن تسبب العدوى، وإذا كنت قلقًا على جلود الحقائب من المناديل المضادة للجراثيم يمكنك مسحها بقطعة صغيرة من المناديل للمرة الأولى لاختبارها قبل استخدامها على الحقيبة بشكل كامل.