واشنطن - لبنان اليوم
يشرح أحد الخبراء كيف أن ارتداء الأوشحة والكمامات الواقية ذات الثقوب المفتوحة هي الأقل فعالية في منع انتقال فيروس «كورونا» المستجد من شخص إلى آخر، حسب تقرير لصحيفة «الغارديان» البريطانية، أصبحت كمامات الوجه الواقية من أبرز سمات الحياة اليومية الأساسية في الآونة الراهنة، ولقد صارت إلزامية أثناء الوجود في أغلب الأماكن الداخلية. ولكن على الرغم من أنها مصممة لتغطية الأنف والفم بصورة كاملة، فليس من غير المألوف الآن أن نرى الكمامات الواقية مشدودة إلى أحد جانبي الوجه دون الآخر، أو ربما مسحوبة إلى أسفل الوجه ومستقرة على الذقن فقط، الأمر الذي يثير الإزعاج لدى عامة الناس. وفيما يلي بعض أكثر أنواع الكمامات الواقية شيوعاً بين الناس، وآراء الخبراء المعنيين حول أسباب عدم الاعتداد بها.
ربما يبدو قطع أو ثقب أو منفذ صغير في الكمامة الواقية الخاصة بك من أجل سهولة تناول الطعام أو الشراب، من الحلول المعقولة إن كنت جالساً لتناول الطعام في مطعم أو داخل حانة مزدحمة بالرواد وتريد الحفاظ على حماية نفسك في الوقت ذاته. ولكن هذه الطريقة تؤدي إلى الإقلال كثيراً من فعالية الكمامة الواقية التي ترتديها. تقول الدكتورة كاث نواكس، وهي خبيرة في علم انتقال الأمراض المحمولة جواً في جامعة «ليدز» بالمملكة المتحدة: «إن قطعت ثقباً كبيراً في الكمامة الواقية الخاصة بك، فلن تكون لها أي فائدة تذكر، وذلك لأنك تواصل تنفس والتقاط الرذاذ المنبعث من أنفاس الآخرين على الدوام». ومع ذلك، فإن ثقباً صغيراً ربما لا يؤدي إلى فقدان كفاءة الكمامة الواقية تماماً.
تضيف الدكتورة نواكس قائلة: «إذا قمت بفتح ثقب صغير يكفي لتمرير الماصة من أجل الشراب، فمن المرجح أن يكون ذلك أفضل بكثير من عدم ارتداء الكمامة الواقية على الإطلاق». ومع ذلك، لا بد من استخدام ذلك الثقب الصغير في هذا الغرض فحسب، وعدم التوسع في استخدامه على نطاق واسع.
يعد سحب الكمامة الواقية إلى أسفل الأنف من الطرق الشائعة لدى أولئك الذين يرغبون في تفادي الإحساس المستمر بالحرارة والتعرق الناجم عن طول ارتداء القناع، وكذلك بالنسبة إلى أولئك الذين ينزعجون من بخار التنفس الذي يتجمع على زجاج نظاراتهم. ويكمن الغرض الأساسي من ارتداء الكمامة الواقية في حماية الآخرين من رذاذ جهازك التنفسي، ومن خلال تغطية فمك، فسوف تلتقط الرذاذ الناتج عن الحديث أو السعال، رغم أنك سوف تواصل طرد القليل للغاية من ذلك الرذاذ عبر الأنف. ومع ذلك، فإن الكمامات الواقية تحمي من يرتديها إلى حد ما. وإذا كنت تتنفس الهواء غير المرشح من خلال الأنف، فلن تتمكن من الحصول على حماية كاملة من الفيروسات المحمولة في الهواء.