الأنفلونزا الموسمية تغزو الجزائر

أكد مصدر رسمي في وزارة الصحة الجزائرية، وفاة 15 شخصًا منذ بداية الأسبوع الجاري، جرَّاء الإصابة بالأنفلونزا الموسمية، مشيرًا إلى أنَّ المرض انتشر مبكرًا وساعدت على انتشاره الظروف المناخية.

وأوضح المصدر أنَّ حالات الوفاة الـ15، هي حالات يعاني أصحابها من مشاكل تنفسية، مؤكدًا أنَّها تعاني من أمراض مزمنة خطيرة لم تكن لديها مناعة كافية للتصدي للفيروس.

وأشار إلى أنَّ من بين المتوفين، طفلة تبلغ من العمر أربعة أعوام في مستشفى "فارس يحيى" في القليعة في تيبازة، كانت قد دخلت مصلحة الإنعاش في 6شباط/ فبراير الجاري؛ إلا أنَّ حالتها الصحية ساءت حيث توفيت أول أمس الأحد بعد إصابتها بأزمة حادة في التنفس.

وأضاف إنَّ نتائج التحاليل التي أرسلت إلى معهد "باستور" في العاصمة أوضحت أنَّها أصيبت بالأنفلونزا الموسمية من نوع "أ".

وأبرز المصدر أنَّ شخصين توفيا أيضًا في 9 و 10 شباط/ فبراير الجاري في عيادة بوسماعيل، مشيرًا إلى أنَّ أولياءهما صرَّحا عند نقلهما إلى العيادة، بأنَّ الضحيتين كانتا مصابتين بالأنفلونزا الموسمية.

كما توفيت أمس الثلاثاء، ممرضة في مستشفى في ولايات السطيف الجزائرية، سيدة في العقد الخامس من عمرها ليلة أمس الثلاثاء، فضلًا عن الحالات التي سجّلت في العاصمة الجزائر.

وأعلنت وزارة الصحة الجزائرية، أنَّ الإصابة بالفيروس تشهد ارتفاعًا مستمرًا، إذ تسجّل نحو مليوني حالة إصابة تقابلها 2000 حالة وفاة سنويًا.

ودعت الوزارة في بيان لها، الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة والمسنين وحتى الأطفال والنساء الحوامل إلى التلقيح ضد الأنفلونزا، باعتبار أنَّ العملية ستتواصل إلى غاية شهر آذار/ مارس المقبل.

وصرَّح المكلّف بالتلقيح على مستوى معهد "باستور" في الجزائر العاصمة الدكتور فوزي درار، بأنَّ جرعات التلقيح لهذا الموسم تحمل كل الإرشادات اللازمة حول خصوصيات الأنفلونزا الموسمية.

وأبرز درار أنَّ الجزائر استوردت مليوني جرعة لقاح مضاد للأنفلونزا الموسمية خلال أيلول/ سبتمبر الماضي، وشرعت المؤسسات الاستشفائية والمراكز الصحية والوكالات الصيدلانية في التلقيح منذ تشرين الأول/ أكتوبر .

ولفت إلى أنَّ غالبية الجزائريين لا يفرقون بين الزكام والأنفلونزا الموسمية الخطيرة ويلجؤون إلى التداوي في المنزل بشرب المسكنات، وفي أحيان كثيرة يتعرضون لمضاعفات تتسبب في تدهور حالتهم الصحية ما قد يؤدي للوفاة خصوصًا بالنسبة إلى أصحاب المناعة الضعيفة.