الجزائر – إيمان بن نعجة
كشف الأستاذ الدكتور حسّان زوبيري، عن تسجيل 60 ألف إصابة جديدة بالجلطة الدماغية سنويًا في الجزائر، لتكون سببًا في وفاة 20 ألف شخص.
وشدد زوبيري على المواطنين سرعة نقل مرضاهم إلى المستشفى في حالة الإحساس بأعراض الصدمة الدماغية، التي لخصها في الشلل النصفي وصعوبة في النطق، وذلك لأجل الاستفادة من تقنية "الطرامبوليز" التي تصبح عديمة الجدوى بعد مرور أربع ساعات ونصف من ظهور الإصابة.
جاء ذلك على على هامش انعقاد اليوم الأول للتكوين المتواصل الذي خصص للتوعية بمخاطر "الجلطة الدماغية" الذي احتضنه المستشفى الجامعي، في حضور طلبة من كلية الطب ومختصين وأطباء عامين.
كما أوضح الأستاذ الأكاديمي، أن تقنية "الطرامبوليز" فعّالة وبإمكانها إنقاذ حياة المصاب إذا اتخذت في الوقت المناسب، مشيرًا إلى أنها استعملت مرة واحدة في شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2014 في وحدة الجلطات الدماغية في مستشفى "سطيف"، حيث تم إنقاذ حياة المصاب، مشيرًا إلى أن وحدة سطيف ووحدة البليدة للجلطات الدماغية يعدان الوحيدتان في الجزائر في هذا التخصص.
وبشأن الوقاية من الصدمة الدماغية التي تأتي بصفة فجائية، بيّن الأستاذ زوبيري، أن أسباب الإصابة هي ارتفاع الضغط الدموي وداء السكري والسمنة والتدخين وتناول المشروبات الكحولية.
ويمكن للمصاب أن يتنبأ بحدوث الجلطة الدماغية في حال عرف الأعراض التي تسبقها، وتتمثل في صعوبة الكلام مرفوقًا بصداع شديد وقئ في بعض الحالات، وعلى من يشعر بهذه الأعراض التوجه مباشرة إلى الاستعجالات لتلقي الإسعافات اللازمة لتفادي الإصابة بالجلطة ومضاعفاتها.
وركّز المختص على عامل الوقت، فكلما تم الإسراع في التكفل بالحالة كانت نسبة النجاة أكبر، خاصة أن تقنية "الطرامبوليز" تصبح عديمة الجدوى بعد مرور أربع ساعات ونصف من ظهور الإصابة.
يشار إلى أن ولاية سطيف الجزائرية، تسجل 400 حالة جديدة من حالات الصدمة الدماغية كل سنة، ودخلت 162 حالة خلال التسعة أشهر الأخيرة مستشفى سعادنة عبد النور لتلقي العلاج من الصدمة الدماغية.