حرقة المعدة المزمنة

كشفت دراسات طبية عن أن حرقة المعدة المزمنة تنتهي في كثير من الأشخاص إلى ضرورة إجراء تنظير داخلي أو أكثر، حيث يستخدم الطبيب خلال هذا التنظير أداة مرنة مضيئة للتأكد مما إذا كانت هناك أي مشكلات في الجزء الأسفل من المريء من عدمه.
قال اختصاصي التنظير الداخلي وأستاذ الطب المساعد في مستشفى بريغهام للنساء، التابعة لجامعة هارفارد، كونال جاجو، إنه يمكن أن يكون التنظير الداخلي، مفيدا للرجال الذين يعانون حرقة المعدة المزمنة - حتى في هذا العصر الذي أصبحت فيه الاختبارات والإجراءات الطبية غير الضرورية شائعة للغاية - عند الضرورة فقط، مضيفًا "لا تتطلب حرقة المعدة في حد ذاتها إجراء تنظير داخلي، ولكن في حال وجود أعراض أخرى بشكل مؤكد، يتعين على الشخص التوجه إلى طبيبه للحصول على المشورة".
في سياق متصل، يعالج مرض الارتجاع المعدي المريئي بنجاح باستخدام الأدوية. وفي حالة إجراء اختبار للمريء عن طريق التنظير الداخلي، فمن غير المحتمل الحصول على أي معلومات تؤدي إلى تغيير العلاج. وفي الوقت ذاته، تتضاءل فرصة حدوث مضاعفات للشخص نتيجة لهذا الإجراء والشعور بالتعب، وقد ينصح الطبيب بإجراء تنظير داخلي للتأكد من الأمور الأخرى التي قد توضح أسباب هذه المشكلات، مثل القرحة والتآكل اللذين يصيبان جدار المريء أو المعدة.
ويعد التنظير الداخلي مناسبا في حالة وجود أعراض مرض الارتجاع المعدي المريئي مع ظهور دلائل مثل صعوبة البلع أو فقدان الوزن بشكل ملحوظ أو حدوث نزيف في الجهاز الهضمي أو الأنيميا.
وأوضح جاجو أن عاملي السن وسجل التاريخ العلاجي للشخص، من العوامل المهمة أيضا في هذا الصدد. ومن غير الشائع شعور الأشخاص الكبار، الذين يزيد عمرهم على 50 عاما، بوجود أعراض مفاجئة لداء الارتجاع المعدي المريئي.