مصاب بالشلل الرعاش

كشف علماء بريطانيون عن لقاح جديد يعمل على الحد من الإصابة بالشلل الرعاش أو ما يعرف بمرض "باركنسون"، مؤكدين أنَّ بروتينًا غير طبيعي هو المسؤول عن هذه الحالة.

وأكد أستاذ العلوم العصبية السريرية من جامعة كامبردج روجر باركر أنَّ اللقاء الجديد من الممكن أن يساعد جهاز المناعة على التخلص من هذه البروتين أو منعه من الوصول إلى الدماغ.

وأوضح باركر أنَّ اللقاح الجديد يكون مستعدًا لمهاجمة البروتين المسؤول عن المرض أثناء مروره في الجسم، ويعمل على منعه من تدمير خلايا تصنيع الدوبامين في الدماغ.

وأضاف: "هذه الرؤية الجديدة تثير حماس الباحثين، إذ أنَّ النظرية غيّرت الطريقة التي نرى بها مرض باركنسون"، موضحًا: "لا يؤثر الشلل الرعاش على الناس حتى يتعدوا الخمسين عامًا، ومع ذلك، كشفت التجارب عن أدلة جديدة تشير إلى أنَّ أعراض المرض الرئيسية تحدث قبل 10 أو 20 عامًا، حيث الهزات وصلابة وبطء الحركة كلها تعبر عن بدايات المرض".

وتابع: "إذا كنت تسأل عن مرضى الشلل الرعاش، في الماضي، فقدوا حاسة الشم وعانوا من اضطرابات في النوم ومشاكل في الأمعاء، وتظهر الكثير من هذه الأعراض قبل فترة طويلة، ونعتقد أن لديها صلة بالمرض".

واستطرد باركر: "إنَّ السموم تصل إلى أمعاء المرضى على مدى سنوات وتتنقل ببطء إلى الجهاز العصبي المركزي حتى تستقر في بعض خلايا الدماغ، وفي نهاية المطاف تحتل منتصف الدماغ، حيث الدوبامين، وهو ناقل عصبي يشارك في التحكم في الحركات".

وبيَّن أنَّ "هناك أدلة متزايدة تشير إلى أن ذلك السم هو بروتين طبيعي تغيَّر في الشكل، وغيَّر شكل البروتينات الأخرى، وتعرف هذه البروتينات الشاذة باعتبارها بريونات، وهي أحد الأسباب الحاسمة في تطوير مرض الشلل الرعاش".

يُذكر أنَّ أول اقتراح في الثمانينات من قبل كروتزفيلد جاكوب، يشير إلى أنَّ البريونات تكون سبب أمراض الدماغ المميتة، ومنذ ذلك الحين تم ربطها بشروط لتصيب الإنسان والحيوان.

وأشار باركر إلى أنَّ "البريونات هي إصدارات غير طبيعية من بروتين طبيعي"، لافتًا على محاولات عدة بذلت لزرع خلايا المخ المأخوذة من الأجنة المجهضة في أدمغة الأشخاص الذين يعانون من الشلل الرعاش، ولكن الدوبامين أثر على الخلايا المزروعة، وهذا دليل على وجود وكيل في أدمغة المرضى تنتشر إلى خلايا الجنين وتؤثر عليها.