سقوط قتلى إثر مواجهات الحوثيين

أعلن وزير الصحة العامة والسكان في اليمن، الدكتور أحمد العنسي، أن حصيلة المواجهات الأخيرة في صنعاء بلغت 274 قتيلًا، و470 جريحًا، بينهم أطفال ونساء، رصدتهم الأجهزة التابعة لوزارة الصحة.

وأضاف العنسي، في تصريحات نشرها موقع "26 سبتمبر" الإلكتروني التابع للجيش اليمني، أن "أعمال الفرق الطبية المكلفة بانتشال جثث القتلى والجرحى من المناطق التي شهدت مواجهات شمال غرب العاصمة صنعاء، توقفت منذ يومين بتوقف البلاغات عن وجود مزيد من القتلى والجرحى في هذه المناطق".

وأوضح العنسي، أن "سيارات الإسعاف التابعة لوزارة الصحة، نقلت 274 جثة، و470 جريحًا بينهم أطفال ونساء إلى المستشفيات"، موضحًا  أن "هناك جثث تم دفنها عن طريق أقارب القتلى، وجثثًا أخرى دفنتها الأطراف المتصارعة، فيما تم نقل جرحى إلى عدد من المستشفيات".

وبحسب العنسي فإن هذه الحصيلة في الفترة منذ بدء المواجهات في 16 سبتمبر/ أيلول، وحتى سقوط صنعاء 21 سبتمبر/ أيلول.

وسقطت صنعاء، يوم 21 من الشهر الجاري، في قبضة مسلحي جماعة الحوثي، حيث بسطت الجماعة سيطرتها على معظم المؤسسات الحيوية فيها، ولاسيما مجلس الوزراء، ومقر وزارة الدفاع، ومبنى الإذاعة والتلفزيون، في ذروة أسابيع من احتجاجات حوثية تطالب بإسقاط الحكومة، والتراجع عن رفع الدعم عن الوقود.

وتحت وطأة هذا الاجتياح العسكري، وقع الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، اتفاقًا مع جماعة الحوثي، بحضور مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، ومندوبي الحوثيين، وبعض القوى السياسية اليمنية.

ومن أبرز بنود الاتفاق، تشكيل حكومة كفاءات في مدة أقصاها شهر، وتعيين مستشار لرئيس الجمهورية من الحوثيين وآخر من الحراك الجنوبي السلمي، وأيضًا خفض سعر المشتقات النفطية، وقد تم تنفيذ المطلبين الأخيرين.

ومنذ سيطرة جماعة الحوثي على صنعاء، نصب مسلحوها عددًا من نقاط التفتيش في شوارعها لتفتيش المارة، في ظل غياب تام للأجهزة الأمنية والعسكرية.