دمشق ـ ميس خليل
عادت طائرات شركة "أجنحة الشام" للتحليق في الأجواء الإقليمية بعد توقف قارب العامين فرضته تداعيات الحرب في سورية، لتثبت وجودها من جديد مع باكورة الرحلات التي سيرتها إلى مطار الكويت الدولي مع خطة لتوسيع رحلاتها لتشمل دبي وأوروبا.
وأوضح رئيس مجلس إدارة مجموعة "شموط" التجارية التي تتبع لها شركة "أجنحة الشام" أنور شموط، أن الشركة تسيّر رحلات داخلية بين المطارات السورية وبين دمشق وكل من بيروت والنجف في العراق واسطنبول في تركيا، وحديثا سيّرت أولى رحلاتها إلى الكويت، لافتا إلى أنها "ستستمر بتوسيع شبكة رحلاتها الجوية مع دول الخليج وهناك خطة لتوسيع رحلاتها خارجيا إلى أوروبا".
وأكد شموط أن الشركة ملتزمة بالمعايير الدولية للأمن والسلامة وتقدم أعلى مستويات الخدمة التي تليق بالمسافرين على متن طائراتها، مشيرا إلى أهمية دعم قطاع النقل الجوي الخاص بشتى الوسائل "لأن القضية ليست استثمارية بل وطنية بامتياز في ظل الظروف الحالية".
ولفت المدير الإقليمي لشركة "أجنحة الشام" في الكويت منتصر خليل إلى أنه "إيمانا من الشركة بأهمية محطة الكويت وما تعنيه للجالية السورية المقيمة هناك حيث العدد الكبير للمغتربين السوريين، قررت أن تكون الكويت أولى محطاتها ضمن دول مجلس التعاون الخليجي لتكون جسرا آخرًا لتعزيز التواصل بين الوطن الأم سورية والمغتربين".
وأشار خليل إلى أن الطائرة التي ستعمل على خط دمشق الكويت هي من نوع "إيرباص إي 320" تتسع لـ 156 راكبا وستقلع ثلاث رحلات أسبوعيا مع إمكانية زيادة الرحلات مستقبلا إذا استدعت الظروف.
وذكر مدير تطوير الأعمال في الشركة أسامة ساطع أن تسيير الرحلات هدفه تسهيل نقل المواطنين السوريين من وإلى الكويت، كاشفا أن أالشركة تنوي تسيير أولى رحلاتها إلى دبي في 14 أيار/مايو المقبل"، بينما يشير المدير التجاري للشركة نزار سليمان إلى أن "السرعة القياسية التي عملت بها الشركة لإتمام عقود تسيير خط دمشق-الكويت بهدف خدمة المواطن السوري أينما وجد".
وكشف سليمان عن نية الشركة "فتح خطوط جديدة إلى أوروبا لوجود جالية سورية كبيرة هناك بحاجة إلى خطوط طيران تقلهم مباشرة إلى دمشق وتريحهم من عناء السفر على خطوط الطيران الأجنبية التي تهبط بهم في مطارات الدول المجاورة".
وبيّن المدير التنفيذي في مجموعة "شموط" التجارية نبيل ملقي، أن "الهم الأول لشركة أجنحة الشام الرديف الوطني للشركة السورية للطيران، هو تسهيل تنقل المواطن السوري بين البلدان العربية والوطن الأم سورية"، داعيا إلى "دعم قطاع النقل الجوي الخاص وإعطائه فترة سماح قانونية ومالية ومعاملته كما القطاع العام".
ورأى المحلل الاقتصادي الدكتور شادي أحمد، أن توسيع شركة "أجنحة الشام" للطيران نطاق رحلاتها "خطوة مهمة في ظل العقوبات التي تتعرض لها سورية والتي طالت قطاع النقل الجوي السوري، وبالتالي المواطن الذي يجد صعوبة في تأمين متطلباته بالسفر خارج سورية"، منوها بدور القطاع الخاص "الذي تصدى للحصار وفتح أبوابا إقليمية ودولية لتلبية احتياجات السوريين".
يذكر أن شركة "أجنحة الشام" تأسست عام 2008 واضطرت بسبب ظروف الحرب والعقوبات الاقتصادية على سورية، إلى التوقف عن العمل مع بدايات عام 2012 لتعاود إطلاق رحلاتها في أيلول/سبتمبر 2014 وهو العام الذي تم اعتمادها فيه كناقل وطني سوري، وحاليا تسير رحلات يومية من دمشق إلى القامشلي ورحلات منتظمة إلى النجف في العراق ومن دمشق إلى بيروت ثم اسطنبول.