لندن ـ كاتيا حداد
كانت كلمة "باساج" الأكثر انتشارًا وشهرة من بين خمسة آلاف كلمة فرنسية تعلمها الأتراك في العصر العثماني قبل عام 1914، هي وتعني ممر أو رواق بالعربية، وتنتشر تلك الأروقة في مدينة إسطنبول التركية، وتعتمد أيضًا على الطرز المعمارية الفرنسية والإيطالية والعثمانية.
وتحد تلك الممرات مناظر خلابة، وتشتهر ببيع منتج واحد في كل محل من تلك الممرات، مثل الجلود، الذهب أو الأحجار الكريمة.
وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أهم عشرة ممرات في إسطنبول، فإذا كنت تنوي القيام برحلة إلى إسطنبول عليك بالتوجه إلى أحد تلك الممرات لتجربة تسوق ممتعة من الأسواق التركية.
1. ممر الزهور.
بني المصرفي اليوناني كريستاكيس زوجرافوس أفندي، هذا الممر الأكثر شهرة في موقع مسرح نعوم، والذي دمره حريق عام 1870، وسمي باسم الزهور نظرًا لمحلات بيع الورود المنتشرة في الممر التي اعتاد أن يملكها لبروس المنفيون، ويشتهر بالبارات والمطاعم المحلية.
2. ممر هازوبلو.
تغطي ذلك الممر فروع الأشجار والورود المعلقة على النقيض من مرور الباريسي النموذجي، وتغطي هذه الممرات مع شنقا فاينز وفروع الأشجار، ويؤدي إليه طريق مرصوف بالحصى يمتد من شارع الرئيسي الاستقلال قديسي وشارع الملكي، ويقع في حي بيوغلو، ويتميز الممر بالمقاهي الحيوية التي تقدم الشاي والشيشة والطاولة، إلى جانب مطاعم الكباب التي تقدم الطعام بأسعار معقولة، ويعود اسم الممر إلى عائلة المصرفي اليوناني هاكوبلو، الذي افتتح الممر عام 1871.
3. ممر أصليهان.
يعرف باسم بازار الكتب المستعملة، إذ يوفر طابقين من الكتب المستعملة والمجلات والقصص المصورة، والملصقات، تبيعها العشرات من المحلات التجارية في كل طابق تحتوي على مكتبة لا تنضب، والتي تغطي كل شيء من أساطير الأناضول إلى الفن المعاصر، مع التركيز على تاريخ الفن والكتب العتيقة.
4. ممر أطلس.
يقوم معماره على مراكز التسوق الحديثة، وصمم العديد من هذه الممرات لتقديم الترفيه وكذلك التسوق، واحتضن ممر أطلس سينما أطلس ومسرح الدولة منذ عام 1948، ويوجد فيه أيضًا مقهى وبار صفهاتان، وهو مكان مريح للشرب في الهواء الطلق، إلى جانب المحلات التجارية للأزياء النسائية، والتحف، والهدايا التذكارية.
5. فرانسيس جيتسيدي.
بني في عام 1860 على شاطئ كراكوي، ويعكس الحضور القوي للتجار الأوروبيين في هذا الميناء خلال العصر العثماني، وانحدر مستواه بشدة قبل أن يتم إعادته إلى مجده الكلاسيكي في عام 1992، وتمتلئ الطوابق السفلية بالمقاهي والمطاعم الراقية التي تقدم الإفطار التركي، المأكولات البحرية الطازجة وحلوى القطايف.
6. الممر الأوروبي.
يعد قريبًا للغاية من شارع الاستقلال، ويتميز بطرازه المعماري الأوروبي، ويعرف بعرض التحف والمنسوجات والسيراميك والمصابيح، وكان يسمى سابقا بالممرات العاكسة إذ يحتوي الطابق الأرضي على 22 مرايا، وتم تدميره بالنيران التي نشبت فيه في عام 1870، ويزين جدرانه منحوتات للعديد من الشخصيات الكلاسيكية والتي تمتد صعودًا إلى السقف الزجاجي.
7. ممر سورية.
بناه أحد أقارب السوري حسن حلباني باشا، أول مسلم يترأس غرفة التجارية لإسطنبول، تحيط به أبواب حديدية مثيرة للإعجاب، والتي تؤدي إلى الممرات المزخرفة التي يجتازها أربعة جسور، ويحتضن مقهى يذيع الموسيقى الحية لإطراب الحشود، ومتاجر الأزياء غريبة الأطوار التي تشبه أزياء الأفلام التركية والبرامج التلفزيونية.
8. ممر توكتيليان.
يملكه الأرميني ميجرديك توكتيليان، ويقع في منطقة إسطنبول التاريخية التي تعرف الآن باسم بيوغلو، واستضاف سياسيين بارزين مثل ليون تروتسكي ومصطفى كمال، ولكن في الخمسينات انحدر مستوى الفندق ولم يعد يجد الكثير من السياح، مما دفع الكنيسة الأرمينية المحلية أن تشتري العقار، ولكن تم تجاهل الأصوات المطالبة بالحفاظ على الفندق وتحويله إلى متحف، فسرعان ما امتلأت الساحة بالمحلات التجارية الصغيرة، فتجد به الحلاقين، محلات تقديم الشاي والمطابع.
9. ممر أكمار.
يوجد في الحي الآسيوي من كاديكوي، ويشتهر بمحلات بيع المعادن الثقيلة، الملابس والأقراص المدمجة والأشرطة والقمصان، كما يوجد أيضا مروجي الأحجار الكريمة والكريستال والكتب المستعملة النادرة.
10. ممر أزنافور.
أسس عام 1900 باعتباره كتلة من الشقق الفاخرة ذات الفناء الخاص، قبل أن يتم فتحه عند كلا الطرفين للسماح للمشاة بالمرور، ويتميز بالمعمار الأرميني البارز كما يحتوي على العديد من المسارح والكنائس في إسطنبول، ويعد موقعًا متميزًا لقضاء ساعة أو ساعتين في شراء الجوارب الملونة، والملابس الداخلية الغريبة، والأحذية والقبعات من جميع الأنواع ذات الأسعار الرخيصة.