الدار البيضاء - ناديا احمد
دشن في منطقة النواصر في الدار البيضاء، أكبر وحدة متخصصة في صباغة الطائرات، وذلك بغرض توسيع مجال الأنشطة المرتبطة بصناعة الطائرات، وأيضًا لاستقطاب زبائن من داخل وخارج المغرب، هذه الوحدة تمتلك الخطوط الملكية المغربية فيها حصة 50,1 في المائة، في حين تمتلك المجموعة الفرنسية "إس تي تي إس" الحصة المتبقية.
وأبرز وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك عزيز الرباح، في كلمة خلال حفل التدشين الأهمية الكبيرة التي تكتسبها هذه الوحدة في توسيع مجال الأنشطة المتعلقة بالصناعة المرتبطة في مجال الطيران، مضيفًا أنّ المغرب الذي يشهد وتيرة في المجال الصناعي، تمكن من جلب استثمارات مهمة في مجال صناعة الطيران، ما جعله نموذجًا في هذا المجال على مستوى الإقليمي والقاري.
وبعد أن ذكّر بالاستراتيجية المتعلقة بتوسيع شبكات الربط الجوي بين المغرب ومختلف مناطق المعمور، أشار إلى أن الخطوط الملكية المغربية أصبحت رائدة بفضل أنشطتها وخدماتها وشبكتها القارية والعالمية، ولفت إلى أنّ المغرب الذي يتطلع إلى تعزيز كل ما له علاقة بصناعة الطيران من خلال رؤية واضحة، يتوفر أيضًا على استراتيجيات قطاعية ثانية في مجالات عدة، منها: السياحة والتجارة والصيد البحري، ما جعله قاعدة لجلب مزيد من الاستثمارات الوطنية والأجنبية.
من جانبه نوّه رئيس مجموعة "إس تي تي إس" كريستوف كادور، أنّ المجموعة اختارت الاستثمار في المغرب بالنظر إلى الوتيرة الاقتصادية التي يشهدها هذا البلد، خصوصًا في كل ما له علاقة بصناعة الطيران، فضلًا عن توفر المغرب على مؤسسات وبرامج تتعلق بتكوين موارد بشرية موجهة للمهن الجديدة.
وأضاف كاردو، أنّ هذه الوحدة المتخصصة في صباغة الطائرات التي تطلب إنشاؤها تعبئة استثمارات قدرت بـ 35 مليون درهم، تتوفر على تجهيزات من الطراز العالي التي تساهم في توفير كل معايير الجودة المتعارف عليها عالميا، مبيّنًا أنّه فضلًا عن صباغة أسطول شركة النقل المغربية "لارام"، فإن الوحدة ستستقبل زبائن آخرين من خارج المغرب.
وتابع أنّه تم تحديد هدف يتمثل في صباغة حوالي عشرين طائرة كل عام، منبهًا في الوقت ذاته إلى أنه سيتم توسيع أنشطة هذه الوحدة إذا ما أقبل الزبائن الأجانب أكثر على هذه الوحدة.