الطريق الأكثر خطورة في العالم

أصبح الطريق الذي كان ذات مرة أخطر الأماكن في العالم، الآن واحدًا من أفضل مناطق الجذب السياحية الأكثر شعبية على هذا الكوكب بعد إقراره المكان الأكثر أمانًا من قبل السلطات الإسبانية.

وأكدت وزارة "السياحة" الأسبانية، أنَّ الطريق أصبح شعبيًا لدرجة أنّ السياح حجزوا كل التذاكر الخاصة بالافتتاح حتى  حزيران/ يونيو المقبل مع نسبة توافد 600 شخص على المكان يوميًا.

وأوضحت أنَّ السياح قد حجزوا بالفعل الدفعة الأولى من تذاكر الدخول للسير في الممرات الخشبية الحجرية بعد  التجديدات التي شهدتها كامينيتو ديل ري في جايتانيز جورخي في مالقا جنوب إسبانيا.

بذلك تكون آمال طالبي التشويق والإثارة قد خابت مع تحول المسار الصغير الأكثر رعبًا في العالم، إلى أشد المناطق جمالًا، بعد إنفاق 4 مليون إسترليني على المكان للترميم.

وكانت المسارات عبارة عن شبكة مكونة من أربعة أميال، وتشير التقديرات إلى أنَّ الزيارات ستستغرق بمتوسط أربع إلى خمس ساعات من الزائرين سيرًا على الطريق الكامل.

 وقبل أن يتم ترميمها وتركيب الأسوار الأمنية، كان في كامينيتو ديل ري بقعة قصوى للتسلق، جاذبة للسياح المتهورين من جميع أنحاء العالم.

وتقع المسارات على ارتفاع 330 قدمًا تقريبًا فوق النهر "غولدن اورسي" في مسار ضيق مدعوم بالدعامات الفولاذية على نحو حوالي 45 درجة تجاه الصخور، وكانت المسارات بها فجوات واسعة وقبضات يدوية متهالكة ما كان يشكل تحديًا كبيرًا للمتسلقين حتى من ذوي الخبرة.

وتم إغلاق المسارات رسميًا بعد أن توفي خمسة أشخاص عامي 1999 و2000، ولكن هذا لم يمنع هواة استثارة الأدرينالين من الاستمرار في المخاطرة بحياتهم على هذه الطرق المتداعية.

كما دأب السكان المحليون والسياح لسنوات طويلة على تجاوز الإجراءات الأمنية وتجاهل التهديد بغرامة 5 آلاف جنيه إسترليني عقوبةً على  التعدي على ممتلكات الغير، وكان هذا قبل إعلان السلطات الإسبانية في مالقا خطة إعادة الترميم للمسارات.

ويمكن الوصول إلى المسارات من مدينتي أرداليس والورا إل تشورو, ويبلغ عمر تلك المسارات أكثر من 100 عام، وقد بنيت للعاملين في اثنين من محطات الطاقة الكهرومائية القريبة، ويتم الإشراف عليها الآن من قبل لجنة تضم ممثلين عن مجلسي أرداليس والورا.