توافد السياح الأجانب على مراكش

لا يمر فصل دون أن تجد مدينة مراكش تستقبل من الوفود السياحية ما اختلف وتنوع من الديانات والجنسيات والأعمار، فمنذ أيام تشهد المدينة الحمراء إقبالًا مهمًا من طرف السياح الأجانب من مختلف الجنسيات والأعمار، لاسيما كبار السن الذين شرعوا في الوفود عليها منذ بداية أيلول / سبتمبر الجاري، وذلك بعد أن غادرها معظم السياح اليافعين، إضافة إلى التلاميذ والطلاب الذين اختاروها لقضاء عطلتهم الصيفية والاستمتاع بما تقدمه لهم المدينة الحمراء من خصائص متنوعة ومتعددة.

وتعتبر مراكش تلك القبلة السياحية العالمية التي تجد فيها كل اللغات والأجناس والأديان والجنسيات، وكل الراغبين في عيش مغامرة وتجربة فريدة من نوعها إذ تفتح أبوابها على مصراعيها لتستقبل الزوار وتمنحهم الفرصة للاستمتاع والظفر بلحظات مميزة يسودها الهدوء والراحة والاستجمام، ولا يمضي فصل بمميزاته وخصائصه التي تختلف في مراكش إلا ويقبل فصل جديد بمميزات وخصائص جديدة تسعد الزائر وتجعله يكتشف جمال المدينة الذي يختلف من وقت إلى آخر.

وأصبحت أرجاء المدينة منذ بداية أيلول / سبتمبر، لاسيما في خلال الأيام الأخيرة تعج بالسياح الذين توافدوا عليها لقضاء أيام من عطلتهم السنوية، خصوصًا كبار السن الذين تجدهم يتجولون أزواجا في مختلف أرجائها تصادفهم سواء في أسواقها الشعبية والتقليدية، كما تجدهم في كل أرجاء ساحة جامع الفنا متنقلين بين متاجرها ومطاعمها ومرافقها المتعددة، إضافة إلى إقبالهم الكبير على مختلف الفضاءات الأخرى كالمآثر التاريخية والسياحية والحدائق الطبيعية ومختلف المنتزهات المراكشية التي يحلو فيها التجول والتنزه سواء في الفترة الصباحية أو المسائية، فلكل وقت متعته وجماله في أرجاء المدينة الحمراء.

ولم يعد يقتصر الزوار وعشاق المدينة الذين يحجون إليها من كل حدب وصوب على التجول واكتشاف جمالية المدينة فقط، بل أصبحت ضواحيها من أكثر الأماكن والفضاءات التي تستهوي السياح وتجذبهم للفوز بلحظات وأوقات ممتعة يتخللها الجو الهادئ والممتع بين أحضان الطبيعة الخضراء والنظيفة التي يبحث عنها الكثيرون، والتي توفرها لهم مختلف المناطق المجاورة لمدينة مراكش كمنطقة أوريكا وسيتي فاطمة التي أصبحت شهرتها ذائعة الصيت في كل أنحاء العالم، فضلًا عن منطقة تحناوت وأمزميز وجبال الأطلس وغيرها من المرافق الرائعة والمهمة التي لا يكاد يحط الزائر لاسيما السائح الأجنبي رحاله في المدينة الحمراء حتى تجده يتجه إلى إحدى هذه المناطق لاكتشاف رونقها وجماليتها، والتي وضعها خطة ضمن برنامجه الخاص بالعطلة التي سيقضيها في مراكش.