طهران ـ مهدي موسوي
كشف نائب الرئيس الإيراني، الأثنين، أن إيران تستعد لاستقبال وفود هائلة من السياح الأجانب، بفضل التغييرات التي تجري على قدم وساق في الوضع القائم للقطاع السياحي، ويأتي هذا التطور في الوقت الذي تبدأ إيران والقوى العالمية في تنفيذ اتفاق نووي هام، بموجبه سيتم رفع العقوبات في مقابل فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني.
وتكهنت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية أن إيران ستتصدر قائمة أكثر الوجهات السياحية الواجب زيارتها العام المقبل، بفضل تحسين العلاقات السياسية، وروعة الشواطئ الإيرانية، فضلًا عن العمارة الإسلامية والطعام الرائع.
وقال رئيس منظمة الحرف اليدوية والسياحة والتراث الثقافي الإيراني، مسعود سلطانيفار، إن السياسات المعتدلة التي يتبعها الرئيس الإيراني حسن روحاني، وتخفيف قوانين منح التأشيرات تفتح الباب أمام عودة السياح الأجانب إلى إيران.
وتعتبر إيران بلدًا غنيًا بالكنوز التاريخية والثقافية، ومن المتوقع أن تكشف النقاب عن حزمة استثمار تشمل 1300 مشروع في الأيام المقبلة لجذب الاستثمار الأجنبي وتعزيز صناعة السياحة التي تضررت بشدة، كما أن إيران موطن لنحو 19 موقعًا أثريًا مسجلًا لدى اليونسكو، بما في ذلك مدينة بيستون القديمة، حتى قبل رفع العقوبات عن إيران، ارتفع عدد الأجانب الذين يزورون إيران بنحو 12% خلال العامين الماضيين، واستضافت إيران في عام 2014 أكثر من خمسة ملايين سائح، لتصل إيرادات السياحة وحدها 7.5 مليار دولار، أي مايعادل 4.8 مليار جنيه استرليني.
ويعد نصف هؤلاء السياح من المسلمين الشيعة، بينما النصف الآخر هم سياح من أوروبا وأميركا الشمالية وشرق آسيا.
وذكر سولتانيفار في حواره مع وكالة "الأسوشيتد بريس" " في حقبة ما بعد العقوبات، ستصبح السياحة هي الصناعة التي ستحصل على أكبر دعم ممكن مقارنةً بأي قطاع آخر"، وأضاف "وبالتأكيد أن السياحة هي المحرك الدافع لتعافي الاقتصاد الإيراني من الركود، وهي تشكل سوقًا مزدهرة للمستثمرين، ونتوقع موجة تسونامي من السياح بعد رفع العقوبات ".
وحثت وزارة الخارجية الأميركية المسافرين الأميركيين على النظر بعناية في مخاطر السفر إلى إيران، حيث تحذر خاصة الأميركيين الذين يحملون الجنسية الإيرانية المزدوجة، من مواجهة صعوبة في مغادرة البلاد، كما تشدد على أن المواطنين الأميركيين سيكونون عرضة للمضايقات أو الإعتقال أثناء السفر إلى إيران.
وكانت محكمة الثورة الإيرانية قد أدانت مراسل صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، جيسون ريزايان، بتهم من بينها التجسس دون تقديم تفاصيل عن الحكم أو العقوبة.
وتم اعتقال "ريزايان" في تموز/يوليو 2014، وقد مضى على احتجازه فترة أطول من 52 دبلوماسي ومواطن أميركي تم احتجازهم كرهائن في إيران لمدة 444 يومًا من أواخر عام 1979 إلى أوائل عام 1981، وذلك فضلًا عن اعتقال البحار السابق، أمير حكماتي، الذي يحمل الجنسيتين الإيرانية والأميركية، في آب/أغسطس 2011.
وطلبت الولايات المتحدة مساعدة الحكومة الإيرانية في العثور على عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق روبرت ليفنسون الذي اختفى في عام 2007 بينما كان يعمل لصالح وكالة المخابرات المركزية في مهمة استخباراتية غير معتمدة.
وقال "سولتانيفار"وهو عضو في مجلس وزراء "روحاني"، إن المسؤولين يسعون إلى إزالة العقبات أمام السياح وإصدار التأشيرات لدى وصول مواطنين 190 دولة إلى مطار طهران.