مدينة البتراء

أكّد سامي الذي يمتلك أحد المقاهي الصغيرة الواقعة على حافة الوادي شديد الانحدار في منطقة "عين العاصفة"، أن الأراضي الأردنية تتمتع بجمال أخاذ فضلا عن الهدوء الذي يخلق الراحة، على الرغم من وجود أزمات في الدول المجاورة وأبرزها مصر وسورية وإيران والعراق والمملكة العربية السعودية، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنّ السياح أصبحوا يتجاهلون زيارة الأردن، الأمر الذي أثار مخاوف العاملين في صناعة السياحة، خصوصًا بعد أن فشلوا في
تغطية نفقاتهم.

وأوضح سامي أن ما يؤثر على السياحة في الأردن يتمثل في الخوف من حدوث اضطرابات، وأعلنت الحكومة الأردنية أخيرًا عن تدابير لمواجهة  تدني السياحة، منها إلغاء رسوم تأشيرة الدخول للسياح والإعفاء من ضرائب المغادرة. وتتمتع المملكة بمعالم سياحية مثل مدينة البتراء الأثرية المنحوتة عبر الصخور.
وتتميز المملكة الأردنية بوجود الكثير من الآثار الرومانية وأبرزها في "جرش"، كما يمكن رؤية "إسرائيل" من أعلى جبل "نيبو"، حيث أظهر الله لموسى أرض الميعاد، فضلا عن مشاهدة الفسيفساء الموجودة في الكنائس البيزنطية.

وعند السفر عبر البلاد يمكن المرور بالسهول الخضراء التي حلت محل الصحراء في "وادي موجب" والذي يتردد أنّ موسى سار عليه وهو في طريقه قادمًا من مصر. ويمكن للسائح أن يجلس في استراحة تطل على الوادي لاحتساء القهوة أو الشاي المضاف إليه النعناع، ووجود مرشد محلي سيساعد في معرفة الأماكن التي يمكن الذهاب إليها وتلك التي ينبغي تجنبها.
وبيّن وائل الذي يعمل كمرشد سياحي أنّ من بين سكان الأردن البالغ تعدادهم 6 ملايين نسمة، هناك عدد لا يحصى الآن في مخيمات للاجئين على الحدود السورية. ولكنه أكد أن الأردن بلد يعيش في سلام.

وأصبحت مدينة البتراء في الآونة الأخيرة مهجورة وخالية من السياح، كما يمكن التوجه إلى وادي رم حيث الصحراء التي عاش فيها لورنس وظهرت في كثير من الأفلام. وعند ركوب الجمال يمكنك الاستمتاع بالصحراء ونمط الحياة البدوية. وبعد قضاء ليلة في صحراء لورنس يمكنك التوجه إلى العقبة حيث المدينة الهادئة الجميلة التي تتميز بأشجار النخيل على طول الجبهة.