نيويورك ـ سناء المرّ
أطلق المزارع الأميركي الذي أسَّس دولة جديدة شمال شرقي أفريقيا كي يمكنه أن يجعل من ابنته أميرة، مشروعًا يهدف إلى جمع مبلغ 505 ملايين دولار، من أجل خلق بيئة مثالية.
واحتفل جيرمي هيتون من ولاية فيرجينيا بعيد الميلاد السابع لطفلته إيميلي، في الـ16 من حزيران/ يونيو العام الماضي، بتصميم علم ووضعه على إحدى التلال الصخرية الموجودة في الصحراء القاحلة التي تقع بين مصر والسودان والتي تبلغ مساحتها 800 ميل مربع، حيث أبدت الطفلة الصغيرة سعادتها من الصفة الملكية الجديدة التي اكتسبتها حديثًا من خلال إحدى اللقاءات الصحافية.
وتُعرف قطعة الأرض هذه التي يسعى هيتون إلى تخطيطها باسم "بير طويل"، وكانت محل خلاف ما بين مصر والسودان لأكثر من قرن من الزمان؛ ولكن في النهاية لم يستقر أحد منهما على أحقيته بهذه الأرض.
وأوضح جيرمي هيتون، أنَّ مملكة شمال السودان التي يؤسسها لأبنته إيميلي يستهدف بها أن تكون مركزًا متطورًا للتكنولوجيا الزراعية ولكفاءة الطاقة، مشيرًا إلى أنَّه أطلق صفحة على الإنترنت لجمع 250 ألف دولار، ويأمل بأن تصل العائدات إلى 505 مليون دولار بحلول عام 2020.
وأكدت أستاذ العلوم السياسية والدراسات الدولية في جامعة "ريتشموند" الأميركية شيليا كارابيتشو، أنَّه "لا يعقل أن يثبت أحد الأشخاص علمًا ويقول إنه فرض السيطرة السياسية على الأرض من دون الرجوع إلى دول الجوار أو الأمم المتحدة أو أي من المجموعات الأخرى من أجل الحصول على الاعتراف القانوني".
وشدَّد هيتون على أنَّه يخطط نحو الحصول على الاعتراف القانوني من قبل جيرانه الأفارقة على أنه لم يتم التأكد بعد من موقف حكومتي السودان ومصر تجاه هذا الأمر.