آثار برسيبوليس

التقط المصور الألماني ويلي كايمينا صورًا لأول عاصمة للإمبراطورية الفارسية أسسها داريوس الكبير في 518 قبل الميلاد أثناء قضائه عطلة في نيسان / أبريل، حيث أصبح بفضله بإمكان محبي التجول في البلاد وهم في منازلهم الاستمتاع باستعراض صور بزاوية 360 درجة لآثار "برسيبوليس" ومقاصد سياحية أخرى في إيران.

وعمل المصور في إيران منذ 35 عاماً "قبل، أثناء وبعد الثورة" وأراد بذلك أن يعيد زيارته ليرى كيف تغيرت، وتكشف الصور مقاصد سياحية في شيراز وأصفهان إلى جانب أماكن أخرى كيف بإمكان مستخدمي الإنترنت مشاهدة هذه المناطق الأثرية مثل "برسيبوليس" التي تندرج ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو منذ عام 1979 عن قرب.

وأوضح المصور كايمينا أن التقاط الصورة البانورامية لا يستغرق أكثر من بضع ثوانٍ، ولكن التعديل عليها بعد ذلك لكي تصبح بزاوية 360 درجة يستغرق ما يقرب من ساعة.

ويتاح مشاهدة جميع الصور على الموقع الإلكتروني الخاص بالمصور الألماني، والتي تعد أكثر إثارة من عرض "غوغل" للصور عبر "Google Street View".

وتسمح الخدمة المقدمة من "غوغل" لمستخدمي الإنترنت التجول في شوارع أميركا الشمالية وأوروبا وهو ما لم يصل حتى الآن إلى إيران.

ولم يجد كايمينا أية صعوبات في التقاطه لهذه الصور بحيث كان يتمتع بالحرية الكاملة في التقاط ما يشاء من صور، وعلى الرغم من توقيف صديق له في إيران مرات عدة لالتقاطه صورًا هناك، إلا أن المصور الألماني لم يتم اعتراضه أو تعرضه للمساءلة من جانب أحد.

وأشار كايمينا إلى أن "برسيبوليس" تغيرت منذ زيارته الأولى للموقع خلال فترة السبعينيات، بحيث أصبحت الآن أكثر استقطابًا للسائحين، موضحًا أن جولته التي امتدت لسبعة أيام شملت زيارة المساجد والأسواق والحمامات العمومية في المدينة الجميلة الشهيرة أصفهان، وكذلك شيراز التي تشتهر بحدائقها وأماكن استراحة الشعراء الفرس حافظ وسعدي.

 

واستخدم المصور الألماني "أبراج الصمت" في صحراء مدينة يزد لالتقاط الصور البانورامية، بينما يرى أن صور المساجد البانورامية هي المفضلة لديه لكونها رائعة وفائقة الجمال.

ومن المرجح أن تنمو حركة السياحة في إيران في أعقاب التوصل إلى اتفاق تاريخي بشأن البرنامج النووي الإيراني، حيث أوضح وزير الخارجية فيليب هاموند، الأسبوع الماضي أنه يأمل في إعادة فتح السفارة البريطانية في طهران قبيل نهاية العام، والتي قد تجري تسهيلات لزيارة المدينة.