لندن - ماريا طبراني
زيَنت سماء المملكة المتحدة، في ليلة رأس السنة الميلادية بعرض خاص ومميَز من فعل الطبيعة، حيث تكوَن في السماء ظاهرة الشفق القطبي. وذلك في نفس الوقت التي أضيئت فيها الألعاب النارية احتفالًا بوصول العام الجديد.
وكان شكل السماء أخاذًا مما دفع المواطنين في كل مكان إلى التحديق لأعلى، ليشهدوا تلك الظاهرة الطبيعية الفريدة، والتي جعلت من ليلة رأس السنة ليلة مميزة في عمرهم. حيث استغل المصور بول كينغستون خروجه إلى الحانة مع زوجته تيريزا، لرؤية الشفق القطبي الشمالي لكنهم ذهلوا عندما كانت ظاهرة الأورورا (الشفق) أكبر من توقعاتهم.
وقال بول، من بيشوب أوكلاند: "كانت وسيلة رائعة لدخول العام الجديد"، مضيفًا "عندما وصلت انا وزوجتي إلى الحانة كانت السماء متوهجة مع مشهد مذهل من الأورورا، حيث الألوان الرائعة من الشفق القطبي".
وتبدأ الشفق على سطح الشمس عندما يطلق النشاط الشمسي سحابة من الغاز. ويطلق العلماء على هذا "اللفظ الكتلي الإكليلي" (CME)، وإذا وصلت أحد تلك السحب إلى الأرض، في رحلة تصل من 2-3 أيام، فإنها تصطدم مع المجال المغناطيسي للأرض.
وتوقف الأهالي عن إطلاق الألعاب النارية، عندما وجدوا أن الطبيعة تقدم عرضا فنيا أروع. حيث إن السبب في الشفق القطبي الشمالي أنه عندما تصل الجسيمات المشحونة كهربائيًا من الشمس إلى الغلاف الجوي للأرض، محدثة ما يسمى العواصف المغناطيسية الأرضية عندما تضرب الرياح الشمسية أو سحابة من المجال المغناطيسي المجال المغناطيسي للأرض.
ويتم حجب الجسيمات المشحونة عادة من الشمس عن طريق المجال المغناطيسي للأرض، ولكن بعضها يدخل الغلاف الجوي العلوي ويتصادم مع جزيئات الغاز. هذه الاصطدامات ينبعث النور منها، مما يمكننا أن نراه بعد ذلك في السماء.