واشنطن ـ عادل سلامة
أصبح بمقدور المسافرين إلىوم أن يحملوا ما يشاؤون من السوائل في حقائبهم وضمن أمتعتهم، بفضل الماسح الضوئي الجديد الذي تمَّ تطويره.
ويتم تطبيق هذه التقنية التكنولوجية الجديدة الحاصلة على إحدى الجوائز في مطارات "هيثرو" و"غاتويك" في لندن، فضلًا عن 63 مطارًا آخر في استراليا وأوروبا، حيث تلعب دورًا مهمًا بالسماح للركاب باصطحاب حافظات وحاويات سوائل ذات معايير خاصة للمشروبات وأدوات التجميل وأدوات النظافة.
وجاء تطوير هذه التقنية بهدف إحباط أي تهديدات ممكنة أو الإسراع من تفتيش الركاب المصطفين، اعتمادًا على آلة تعمل بالليزر لتحليل وفحص السوائل ومحتويات القنينات دون فتحها للتأكد من عدم وجود أي مواد متفجرة في المطارات داخل نقاط التفتيش.
ومن ناحيته، أكد المدير التنفيذي لشركة "كوبلت لايت سيستمز"، ومقرها في"أكسفورد"، بول لوفان، أنَّ "هذه الآلة تمَّ تطويرها بعد نقاشات عدة مطولة مع الحكومة الأميركية حيال هذا النوع من التكنولوجيا".
ويمكن لنظام الكشف عن السوائل المتفجرة الذي طوَّرته الشركة أن يفحص الحاويات التي تصل سعتها إلى ما يزيد عن 3 لتر في الحجم، فضلًا عن أنَّه يسمح للشاشات الموجودة في المطارات للكشف على الحاويات المعدنية.
وأكدت الشركة أنَّ "التحليل الكيميائي يتم بشكل دقيق وسريع للغاية ما يؤدي إلى التقليل من تأجيل الرحلات والتأخيرات والتكاليف ومصادرة المقتنيات، فضلًا عن الحاجة إلى عدد إضافي من أفراد الأمن".
وأشار المدير التنفيذي إلى أنَّ هذه التقنية تعد "جزءًا من حل لأزمة التشريعات التي تهدف إلى رفع القيود على حمل السوائل ضمن الأمتعة على مدى الأعوام القليلة المقبلة".
وأعلنت الشركة أنَّه يمكن استخدام هذه التقنية لأغراض أخرى مثل الكشف عن المواد المخدرة والسلائف والمواد الكيميائية السامة، والمنتجات المقلدة.
وكانت شركة "كوبلت" قد حصلت في وقت سابق من هذا العام على جائزة "Mac Robert" من الأكاديمية الملكية للهندسة، وجائزة الهندسة من رئيس الوزراء في المملكة المتحدة.