مراكش تتحول إلى قبلة سياحية

لا يختلف اثنان على أن ، و لا يقتصر ذلك على وقت أو فصل محدد ، فهي المدينة التي تفتح أبوابها السبعة على مدار العام لاستقبال عشاق الإقامة الفخمة والفاخرة ، والراغبين في الاستمتاع بعطلة مختلفة يسودها الهدوء والطمأنينة والراحة النفسية ، إضافة إلى التميز التقليدي الذي يجعل مراكش الوجهة المفضلة لدى الكثيرين بما فيهم أمراء وأميرات الخليج العربي الذين اختاروا المدينة الحمراء لقضاء عطلتهم الصيفية .

ففي الوقت الذي اختار فيه مجموعة من الشخصيات المغربية التوجه إلى أوربا لقضاء العطلة الصيفية تتحول مراكش إلى قبلة لسياح من العيار الثقيل ، حيث استقبل مطار مراكش المنارة الدولي ثلة من الأمراء والأميرات في الخليج العربي الذين اختاروا مراكش من أجل قضاء عطلة مميزة تجتمع فيها الفخامة والرفاهية التي تقدمها مختلف المؤسسات الفندقية والمقامات السياحية والمنتجعات المنتشرة في مختلف مرافق المدينة وضواحيها ، والتي تتميز بتلك اللمسة المغربية العريقة والخامات المراكشية الأصيلة والشعبية التي يعشقها الكثيرين وتعتبر من العوامل الأساسية التي تدفع السياح من مختلف الجنسيات إلى اختيارها للاستمتاع وعيش تجربة فريدة من نوعها تختلف في كل شيء .

وأفاد مصدر لـ " العرب اليوم " أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ألغى عطلته التي كان من المقرر قضاءها في فرنسا وتغيير الوجهة إلى المغرب ، حيث حط رحاله في مدينة طنجة ، فيما اتجه مجموعة من الأمراء والأميرات السعوديين من الجيل الثالث قضاء عطلتهم الصيفية في مدينة مراكش، حيث حل مجموعة منهم بداية هذا الأسبوع في المدينة ووقع اختيارهم على أحد الفنادق المصنفة المتواجدة في الحي الشتوي، ويتعلق الأمر بكل من الأميرة سارة بنت سلطان بن عبد الله بن عبد الرحمن آل سعود وأشقائها جواهر ومشعل ومنصور ، يرافقهم قريبتهم الأميرة نورة بنت عبد العزيز آل سعود .

ومن المنتظر أن يقضي الأمراء والأميرات السعوديين عطلتهم في مراكش والتي ستمتد إلى 16 من آب / أغسطس الجاري، حيث يتخلل برنامج العطلة مجموعة من الأنشطة التي سيقوم الأمراء بالاستفادة منها أثناء إقامتهم في المدينة الحمراء، والتي تتنوع بين رحلات استكشافية لمختلف مرافق المدينة السياحية والطبيعية منها منطقة النخيل المميزة في مراكش وزيارة المرافق التاريخية والقيام بزيارات إلى المآثر العمرانية القديمة، إضافة إلى رحلة استجمام إلى جبال الأطلس المتوسط  والاستمتاع بجمال المناظر وسحرها الخلابة وطقسها المعتدل والمميز الذي يزيد الجسم طاقة وحيوية وانتعاشًا، هذا قبل الانتقال إلى منطقة الصويرة التي لا تبعد عن مدينة مراكش إلا بضع كيلومترات وذلك للتعرف على سحر هذه المدينة أيضا واكتشاف خصائصها وجماليتها وسحرها الذي يجعلها قبلة لعشاق الهدوء والراحة من كل بقاع العالم.