منتجع " مولاي إبراهيم "

يعد منتجع "مولاي إبراهيم"، من بين المنتجعات الطبيعية والمميزة التي يقصدها السياح من كل أنحاء العالم، ولم يعد المكان يقتصر فقط على استقبال السياح المغاربة، لا سيما سكان مراكش الهاربين من حرارة المدينة المرتفعة بحثًا عن التجديد والتغيير والانتعاش، ما يوفره فضلًا عن كونه منتجعًا للفقراء الذين يجدون فيه كل ما يخول لهم الإقامة وقضاء عطلة مميزة ومريحة من دون عناء أو تكلفة باهظة الأسعار.

ويتميز المنتجع بخصائص عدة تجعله القبلة السياحية المميزة والرائعة التي يقصدها السياح من مختلف أنحاء العالم وتتنوع بين الطبيعية والتاريخية والثقافية والسياحية، وكل ما يوفر للزائر إقامة يطمح إليها ويسعى إلى الاستمتاع بها من دون منازع، فالمنطقة تفتح ذراعيها لاستقبال الزوار ليس فقط في فصل الصيف؛ بل في كل الأوقات إلا أنّ الإقبال عليها من الأجانب يكون في فترة الصيف حيث تكتسي المنطقة جمالًا طبيعيًا ساحرًا، ومناظر خلابة تجتمع فيها كل معالم المتعة والراحة النفسية التي يرغب فيها الجميع.

ويمكن لكل زائر أن يختار الإقامة بحسب رغبته ومقدروه المادي فالمنطقة تتوفر على الإقامات والمؤسسات السياحية المختلفة والمتنوعة بين الرخيص والمتوسط والغالي التي تختلف الخدمة فيها طبعًا بحسب المقدور المادي؛ إلا أنّ القاسم المشترك بينها أنها توفر الإقامة المميزة والمريحة للزوار وتمنحهم الفرصة للتعرف على المنطقة وتقاليدها وعادات سكانها وجمالها الساحر الذي يخطف الأنظار.

كما يعد الهاجس والعامل الأساسي في استقطاب الزوار من كل حدب وصوب، خصوصًا بعد أن شهدت المنطقة بعض الاهتمام والعناية من الجهات المختصة التي تسعى إلى جعلها منتجعا سياحيا عالميا يضاهي في ذلك منتجع "أوريكا" الذي أصبح ذائع الصيت في كل بقاع العالم، فضلًا عن تقديم خدمات مميزة ومتنوعة تشمل كل ما يلزم للإقامة وقضاء عطلة يسودها الهدوء والمتعة والتميز.

وتعدد الأنشطة السياحية والترفيهية أيضًا في المنطقة يعتبر عاملًا أساسيًا يجعل السياح يقضون وقتًا ممتعًا بعيدًا عن الملل الذي يشعر به الشخص من تواجده في منطقة طبيعية هادئة تتنوع وتختلف ويمكن للسائح أن يختار منها بحسب رغبته، كالتنقل والتجول في المنطقة واكتشاف جمالها الراقي والساحر والتعرف على تاريخيها وحضارتها التي تميزها، إما مشيًا على الإقدام أو ركوب الأحصنة أو الدراجات الهوائية وإجراء مختلف الهوايات كالسباحة في النهر والاستفادة من جول فيه، فضلًا عن ممارسة الصيد وغيرها من الأنشطة الموازية لفترة الإقامة في المنتجع.

كما أن السهرات الليلية التي تنظمها مختلف الجمعيات وإدارات المؤسسات السياحية لفائدة الزوار تعد من أكثر الأشياء المميزة التي يعشقها السائح ويفضلها لاسيما إذا تتخللها تلك الفقرات الشعبية والتقليدية كالفلكلور الشعبي المغربي المتنوع، فضلًا عن الأطباق اللذيذة المصاحبة لهذه السهرات، ومختلف الأنشطة المتنوعة كالرقص والغناء وتناول الحلويات البربرية المرفوقة مع الشاي المغربي المميز، كلها أنشطة ومميزات تجعله قبلة للسياحة الداخلية والخارجية التي تحقق نسبة إنعاش مهمة لهذا المجال، لاسيما في الصيف.