منتجع وايت هاوس

رغم وجود الكثير من القنوات في التلفاز الضخم الموجود في جناح منتجع وايت هاوس الصندلي جنوب شاطئ جاميكا، بل إن عددها أكثر من عدد الدول الموجودة في العالم، إلا أن المقيمين لا يحتاجون إلى فتحه، فجمال المحيط يمنحهم المتعة حقًا، ويبدو الجناح الخاص بهم مواجهًا للبحر مباشرة وفي المساء يجلسون في التهويدة السحرية للأمواج التي تتلاطم مع الشاطئ، لتشع أضواء جميلة على شعف النخيل، وتنعكس صورة القمر في الماء.

وفي الصباح يصحو السياح على أصوات تلك الأشجار التي تتمايل مع النسيم وقوارب الصيد على المياة الفيروزية، كما يوفر الفندق خادمًا خاصًا طوال مدة الإقامة في المنتجع، حيث يوفر لهم تليفون محمول يمكن استخدامه في أي وقت، وفي كل صباح يضع المظلة ويترك أجهزة اسمرار البشرة والمناشف، جنبًا إلى جنب المرطبات الثلجية والمشروبات.

ومن غير المحتمل أن يوشك المقيمون على الجوع، فالإقامة شاملة كل الوجبات، ويمكن أن يتناول الضيوف طعامًا كما يريدون، واستنادًا إلى حجم الكثير من الضيوف الأمريكيين، يمكن أن يتم ذلك؛ فهناك 7 مطاعم للاختيار من بينها، ويمكن تناول العشاء في كل منها خلال الإقامة.

وتتنوع نطاقات المطبخ من المأكولات البحرية إلى الفرنسية والإيطالية والآسيوية، وفي يوم من الأسبوع يوجد بوفيه للشيوكولاتة، حيث يمكن للضيوف أن يغمسوا البسكويت والفصائل الخبزية والفواكه في مناهل الشيكولاتة، أما القهوة الباريسية فهي رائعة في المنتجع، ويمكن تناول الفطائر الحلوة أثناء استعراضات الطاووس الأزرق الموجودة في الخارج.

وفي بعض الأمسيات يمكن الاستمتاع بالاسترخاء في بار مارتيني، و3 من السقاة يغنون كالنجوم هنا، إنهم ماهرون ومرحين ويعرفون كيفية صناعة كل كوكتيل، وفي إحدى الليالي تعمدوا الغناء خارج السرب، عندما حاول سائح أميركي مشاهدة مباراة الكليات لكرة القدم على تلفزيون البار.

وليس فقط عاملو البار، فيبدو أنه تم اختيار فريق العمل في المنتجع بعناية شديدة؛ نظرًا لشخصياتهم المتألقة والمندفعة، وبالطبع فإن كل المنتجعات المصممة على غرار هذا المنتجع تم تصميمها للاسترخاء تحت ضوء الشمس، إلا أنه بينما يمكن أن يكون من الصعب ترك المقاعد، إلا أنهم حريصون على تجربة شريحة أخرى من الحياة في جزيرة جاميكا.

ويمكن زيارة بار عائم وسط البحر، وربما يبدو بار بليكان أروع بار عائم في جاميكا، ويمكن الوصول إليه بالقوارب فقط، وتم تصميمه من الأخشاب الطافية على ضفة من الرمال على بعد ربع ميل من الشاطئ، ويعتبر البار هو التجسيد الحي لأصل اسم جاميكا (أرض الخشب والماء).  

وعلى الشريط الأحمر تتدفق البيرة الباردة والنبيذ الأحمر الرائع، مع الاستمتاع باللوبستر اللذيذ بالكاري والأرز بالمكسرات، ومشاهدة البجعات وهي تنقض لتناول غداءها.

 وبالعودة للمنتجع، يبدو مهربًا رومانسيًا فهناك الكثير من العرائس الجدد، والأزواج يستمتعون بأول أجازة لهم دون الأطفال، ومن يحبون إحياء سحر شهر العسل، وكما يعلم الجميع، فإن الراقدين على الشاطئ يمكن أن يكونوا مرهقين، لذا فإن يوم واحد لزيارة منتجع "ريد لين سبا" لا يكفي، لاسيما مع إعداد الشموع المعطرة لمزيد من التدليل.

وفي مناسبة أخرى، يمكن الخروج في رحلة إلى شلالات (YS) الجميلة وهي على بعد ساعة بالحافلة، والموقع موجود بطول الطرق الريفية الوعرة، وهناك عدد قليل من السائحين يضعون الشلالات على جدولهم.