القاهرة ـ رضوى عاشور
أعلّن وزير الآثار المصري محمد إبراهيم، عن مشروع لإعداد متحف دائم للآثار المصريّة داخل مطار القاهرة الدولي، بما يسمح لأصحاب رحلات "الترانزيت" بالتعرف على الحضارة المصريّة في مختلف عصورها، مما يمثل عنصر جذب سياحي جديد، لافتًا إلي أنّ تذكرة الدخول لهذا المتحف الدائم ستكون بسعر مخفض تشجيعًا لتوافد الزوار والتعرف على ما يستعرضه المتحف من كنوز أثريّة تعمل على تشويق الزائر للتبحر في أسرار الحضارة المصريّة بكل ما لديها من مواقع ومتاحف أثريّة في مختلف المحافظات.
وأكّد إبراهيم، أنّه الفترة المقبلة سيتم تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارات الآثار والداخليّة والسياحة، بشأن إعداد برامج سريعة لزوار الترانزيت، لزيارة بعض المتاحف و المواقع الأثرية في القاهرة كالمتحف المصري في التحرير ومنطقة آثار الهرم ومنطقة القلعة الأثرية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده وزيري الآثار والطيران المدني، السبت في مطار القاهرة الدولي على هامش مراسم استقبال 3 قطع أثرية من ألمانيا بعد رحلة طويلة من الإجراءات القانونيّة والقضائيّة خاضتها مصر بالتعاون مع الخارجيّة المصريّة من أجل استعادة القطع.
وأوضح إبراهيم، أنّ استعادة القطع الأثرية يأتي كخطوة في سلسلة المجهودات التي تبذلها وزارة الآثار من أجل استعادة كل قطعة أثرية مصرية هربت بطريقة غير مشروعة خارج الحدود المصريّة، مشيرًا إلى أنّ الأيام القليلة المقبلة ستشهد استعادة 281 قطعة أثرية تم التحفظ عليها بالفعل لصالح مصر في كل من الولايات المتحدة الأميركيّة، وبلجيكا، وأسبانيا وفرنسا.
ولفت وزير الآثار إلى، "أنّ الوزارة تحكم سيطرتها بالتعاون مع شرطة السياحة والآثار على جميع المنافذ والموانئ المصرية، مؤكّدًا أنّه جار التنسيق مع وزارة الخارجيّة وسفارات مصر في الخارج لتكثيف الجهود من أجل منع عمليات الاتجار غير المشروع في الآثار، كما نبذل كافة السبل المتاحة بالتعاون مع وزارة الداخلية لوقف عمليات الحفر خلسة والتي تمثل أخطر أشكال التعدي على كنوزنا الأثرية"، مشيرًا إلي أنّه جار بحث آليات استخدام تقنيات الأقمار الصناعية في مجال مراقبة أي محاولة للحفر خلسة في محيط المواقع الأثرية ورصد أي مخالفات أو تعديات تقع على الأثر في مختلف المحافظات.