رحلة الي بحيرة مالاوي

مع بدء شورق الشمس يبدأ اللون الغائم للتلال والنجوم فوق شاطئ مالاوي في الشحوب, وفي الشرق باتجاه موزامبيق يبدأ خط برتقالي في التكوين ويزيد إلى أن يصبح كرة من اللون البرتقالي المائل لحمرة الدماء, وقد بدأ الصيادون في العمل بالفعل على السفينة ايلالا التي تزن 600 طن وتعمل في بحيرة ملاوي اسبوعيا منذ عام 1951.

ويبدأ الأفارقة في أيلول/سبتمبر من كل عام في التدفق على بحيرة مالاوي لحضور مهرجان النجوم الذي يقام على شاطئ البحيرة في قرية شيبوكا, ومع بداية عزف الموسيقي يبدو المهرجان وكأنه الأكثر مثالية على سطح الارض، ويدر هذا المهرجان على اقتصاد مالاوي 4،7 مليون دولار منذ أن بدأ في 2003, ويستعد العديد من الناس إلى أن تكون وجهتهم إلى قرى خليج القرد أو مانغوتشي في الطرف الجنوبي من البحيرة لنزهة ما بعد الحفل, حيث يعتبر المكان في هذه القرى في خليج القرد له مذاق كاريبي مع المياه الفيروزية الصافية والشواطئ الناعمة، ولكن من أجل أن تصل إلى مذاق ملاوي الحقيقي لابد وأن تنضم لمركب ايلالا وركابها المحليين.

وتسافر إيلالا من خليج القرد 400 كم إلى شيلومبا بالقرب من الطرف الشمالي للبحيرة وتقف اثناء الرحلة 13 مرة, وتستغرق هذه الرحلة 6 ايام مما يعطي الفرصة للركاب التعرف على بعض وتكوين صداقات, وتعتبر هذه العبارة كانت في وقت ما شريان الحياة الوحيد الرابط بين المجتمعات المتباعدة ولكن مع بناء طرق أفضل ووجود حافلات صغيرة أصبح السفر على هذه السفينة خيارا مكلفاً للرحلات الصغيرة.

وتتسع السفينة تتسع لإقامة 120 شخص, بينما الاقامة في كابينة للرحلة في اتجاه واحد تكلفك 40 جنيهًا استرلينيًا, فيما تكلف الاقامة على سطح السفينة في الدرجة الاولى 25 جنيهًا استرلينيًا والدرجة الثانية 15 جنيهًا استرليني على الرغم من المستوى المتقارب, أما الدرجة الاقتصادية القريبة جدا من غرفة المحركات تكلف 8 جنيه استرليني, وقد اخترت الدرجة الثانية، ونمت لبضع ساعات تحت النجوم قبل ان استيقظ على طاقم المطبخ يغسلون اسنانهم قبل الفجر.

ويستطيع الذين يصعدون على متن ايلالا من خليج القرد المشي إلى أن يصلون إلى السفينة، ولكن من المحطات الاخرى على طول الطريق فالمسافرين لابد ان يصلوا الى السفينة عبر مراكب تجديف صغيره توصلهم اليها من الشاطئ, وعند الصعود على سطح السفينة تستطيع الاستمتاع بالشراب مع الركاب الاخرين، كما يقدم البار اطباق مليئة بسخاء من الارز والفاصوليا الحارة، وهو بديل صحي لوجبات خفيفة من الموز ورقائق البطاطس والسمبوسة وكرات الذرة.

وعلى الطريق هناك محطات هامة مثل ليكوما والباوباب وهي جزيرة قبالة ساحل موزمبيق على الرغم من انها تابعة لملاوي. وتستقر هناك السفينة لبضع ساعات مما يتيح وقتا للسباحة وتناول وجبة في احد مقاهي الشاطئ. وهناك كاتدرائية القديس بطرس في قرية ليكوما واسعه   بشكل ملحوظ وبالتالي تستطيع ان تسمح الغناء بها صباح كل يوم احد, واذا توغلنا اكثر شمالا وعلى الساحل العربي نجد خليج نكاتا، يوجد بها بعض الفنادق الصغيرة على المنحدرات. وهناك الكثير من المطاعم والحانات يتم افتتاحها لتلبية الزيادة في اعداد السائحين, ولكن نصيحة لا تعتمد كثيرا على دقة مواعيد ايلالا، ولا تحاول أن تضبط جدول مواعيدك عليها.