الوقوف على عرفة

يؤدي الحجاج اليوم شعيرة الوقوف بعرفة التي تعد من أهم أركان الحج، في هذا الموسم الاستثنائي المصغر الذي فرضته الضرورات على خلفية تفشي عدوى الفيروس التاجي.

ويقف اليوم حجاج بيت الله على جبل عرفة الواقع شرق مكة المكرمة، وهو المشعر الوحيد الذي يجري في مكان خارج حدود الحرم المكي، وتفضي مناسبك الحج بأن يتوجه ضيوف الرحمن مع شروق يوم التاسع من ذي الحجة من منى إلى عرفة للوقوف في أي قسم منه، وبدون الوقوف بعرفة، لا تكتمل مناسك الحج.

وتتواصل شعيرة الوقوف بعرفة في هذا اليوم المبارك من زوال شمس عرفة حتى طلوع اليوم التالي، وهو أول أيام عيد الأضحى، فيما يؤدي حجاج بيت الله في عرفة صلاتي الظهر والعصر جمع تقديم بأذان واحد وإقامتين.

وبعد غروب شمس يوم عرفة، ينفر الحجاج إلى المزدلفة للمبيت بها، وهناك يؤدون صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير، ثم يقضون ليلتهم في مزدلفة إلى أن تحين صلاة الفجر، وبعدها يتجهون إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى.

وفي السياق، أعلن المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية السعودية، الأربعاء، اكتمال الاستعدادات لاستقبال الحجاج على صعيد عرفات وأداء شعائر الحج.

وأكد المقدم طلال الشلهوب، المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية السعودية، اكتمال تنفيذ مهام رجال الأمن لتسهيل وتيسير انتقال حجاج بيت الله الحرام إلى المشاعر المقدسة لقضاء يوم التروية في منى تمهيدا لانتقالهم إلى عرفات.

وأوضح الشلهوب اكتمال الاستعدادات لاستقبال الحجاج على صعيد عرفات وأداء شعائر الحج الذي يتم هذا العام وفق إجراءات صحية مشددة تضمن تحقيق التباعد بين الحجاج في مختلف المواقع التي يتواجدون فيها لأداء مناسك الحج ، حسبما نقلت وكالة الأنباء السعودية "واس".

وذكر الشلهوب أن عمليات النقل إلى المشاعر المقدسة تتم باستخدام الحافلات وفق تنظيم خاص يحقق جميع الاجراءات والتدابير الاحترازية الصحية للوقاية من فيروس كورونا.

وأوضح أن الجهات الأمنية تفرض طوقا أمنيا محكما حول المشاعر المقدسة لتنفيذ التعليمات، التي تقضي بمنع الدخول اليها أو التواجد فيها بدون تصريح من الجهات المختصة وحتى نهاية موسم الحج، وضبط المخالفين وتطبيق العقوبات المقررة بحقهم.

وكان مساعد وزير الصحة المتحدث الرسمي بالوزارة الدكتور محمد العبد العالي، قد أعلن الأربعاء، أن الحالة الصحية لحجاج بيت الله مطمئنة، ولم تسجل أي أمراض مؤثرة على الصحة العامة ومن ضمنها فيروس كورونا.

وبيّن المتحدث الرسمي بوزارة الصحة أنه تجهيزات المرافق الصحية في المشاعر المقدسة تشمل 6 مستشفيات موزعة في المشاعر، و 51 عيادة، و 200 سيارة إسعاف، و 62 فريقا ميدانيا، وكذلك مستشفى ميدانيا وعيادة متنقلة ، و6 سيارات إسعاف عالية التجهيز، و3 عيادات في مقر سكن الحجاج.

وبلغ عدد الكوادر الطبية والفنية التي ستتولى مسؤولية تقديم الخدمات الصحية للحجاج هذا العام، 8 آلاف شخص، كما عملت وزارة الصحة على توفير عدد من مراوح الرذاذ بالماء، التي أثبتت فعاليتها في خفض درجة الحرارة، والتقليل من حالات الإجهاد الحراري، وضربات الشمس.

ولفت العبد العالي النظر إلى أن وزارة الصحة قد أتمت فحص كورونا لجميع المكلفين بالعمل في المشاعر المقدسة في موسم حج هذا العام من جميع القطاعات الحكومية والخاصة وذلك للتأكد من سلامتهم وخلوهم من فيروس كورونا.

ودعا العبد العالي الحجاج والعاملين في الحج إلى الالتزام بجميع الإجراءات الوقائية من تباعد اجتماعي ولبس الكمامة والحفاظ على النظافة الشخصية لضمان سلامة الجميع .

قد يهمك أيضا:

قنصل لبنان العام في جدة استقبل اولى طلائع الحجاج اللبنانيين

تجربة تكشف علاقة الفيروس التاجي بالماء