صنعاء – عبدالرحمن واصل
يغادر، الخميس، 21 ألف حاج يمني مشعر منى، بعد أن انتهوا من رمي الجمرات الثلاث في آخر أيام التشريق متجهين صوب المسجد الحرام والاستعداد للسفر إلى المدينة المنورة.
وثمنّ رئيس الاتحاد اليمني للسياحة حسين الصباحي، الدور الإيجابي الذي قامت به وكالات الحج المعتمدة سواءً في اختيار المساكن وفق معايير فندقية منافسة أو في عملية تصعيد الحجاج ونقلهم إلى عرفات ومنى بكل سهولة ويسر وتقديم الخدمات الكاملة لهم.
وأوضح عبد الكريم عباس المسؤول الإعلامي للاتحاد أن التحدي في إنجاح الموسم كان قائمًا منذ الوهلة الأولى لعملية التسجيل وأن الله أفشل من راهن على إخفاق عملية تفويج اليمنيين لموسم الحج للعام الجاري. وعبّر حسين الخولاني رئيس قطاع الحج والعمرة وعضو لجنة الطوارئ عن ثنائه الجزيل لتلك الجهود التي بذلت على مدار الساعة في سبيل خدمة ضيوف الرحمن من الجهات الرسمية في البلدين الشقيقين ومن وكالات الحج المعتمدة إدارة ومشرفين، مستنكرًا تلك الأصوات التي تحاول أن تضلل أصحابها بأن المملكة منعت الحج عن اليمنيين، مؤكدًا شكره العميق للملك سلمان وحكومته وشعبه على ما حظى به ضيوف الرحمن من حفاوة استقبال وكرم ضيافة.
ويعمل الاتحاد اليمني للسياحة بجهود متكاملة مع الأخوة في وزارة الأوقاف اليمنية، حيث تم تشكيل لجان مشتركة في المساكن والنقل والرقابة والخدمات، أبدت جميعها نجاحًا منقطع النظير عكست حرص الجميع على إنجاح الحج.
وأضاف صلاح الأسدي، عضو في لجنة الجوازات بالوديعة، "دخل المملكة العربية السعودية كل حاج سجل أسمه في الوكالات المعتمدة حتى تلك المناطق التي تحت سيطرة "الحوثيين"، موضحًا أن الـ21 ألف حاج من جميع محافظات الجمهورية من صعدة شمالاً إلى سقطرى جنوباً ومن المهرة شرقا إلى الحديدة غربا، مؤكدًا أن لاصحة لمن يقول أن السعودية منعت الحج عن اليمنيين إلا إن كان المقصود أسماء أخرى.
وتابع "قبلنا التحدي في لجنة الجوازات بالوديعة واستلمنا كل الجوازات وتم إنهاء إجراءات 19000حاج في غضون أسبوعين بفضل الله ثم بفضل فرق العمل في لجنة الطوارئ والتسهيلات المقدمة من الجهات المختصة في المملكة. وتوافد المتعجلون من الحجاج إلى بيت الله الحرام لإتمام مناسكهم في الطواف والسعي بينما فضلت مجموعة أخرى البقاء في منى واستكمال ماتبقى من مناسك الحج.
وخلال الأيام المقبلة، سيغادر جميع حجاج اليمن مكة المكرمة متجهين نحو مدينة المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، ليقضوا فيها ثلاثة أيام ثم يغادرونها إلى اليمن رافعين أكفهم بأن يبسط الله الأمن والأمان على ربوع بلادهم وأنها الحرب بين البلدين اليمن والسعودية، داعيين أياهم بمد أيديهم للتصافح وإنهاء الحرب.