لندن - ماريّا طبراني
تستعد شركة طيران "إيزي جت" لإزالة بعض المقاعد من بعض طائراتها حتى تتمكن من تشغيل رحلاتها بعدد أقل من أفراد الطاقم. وتواجه الشركة نقصا في أعداد الموظفين بينما تستعد للعودة إلى مستويات الخدمة ما قبل جائحة كورونا.
وقالت إيزي جت إنها بإزالة الصف الخلفي من المقاعد من أسطول طائراتها من طراز A319 فإنها ستتمكن من استخدام طاقم ضيافة مكون من ثلاثة أفراد بدلا من أربعة.
ومن شأن إجراء كهذا أن يجعل عدد الركاب على متن الرحلة لا يتجاوز 150 شخصا.
وقالت الشركة إن هذه طريقة فعالة لتشغيل الأسطول الجوي كما أنها تساهم في بناء مرونة إضافية.
وسوف تتقيد الرحلات بقوانين سلطة الطيران المدني المتعلقة بعدد الطاقم المطلوب، والذي يرتبط بعدد المقاعد ، وليس عدد الركاب المسافرين على متن الرحلة.
وتواجه شركات الطيران والمطارات صعوبات في الحصول على عدد كاف من الموظفين منذ عيد الفصح، حيث زاد الطلب على السفر عقب إزالة جميع القيود المتبقية على السفر في بريطانيا.
وكانت إيزي جت والخطوط الجوية البريطانية قد اضطرت لإلغاء مئات الرحلات الشهر الماضي مع ارتفاع أعداد الإصابة بالفيروس والذي أدى بدوره إلى تغيب كثير من الموظفين عن أماكن عملهم، مما جعل الإبقاء على جدول الرحلات بدون تغيير مستحيلا.
وتقوم العديد من شركات الطيران بينها إيزي جت باستخدام طواقم جديدة لتعويض الطواقم التي تم الاستغناء عنها خلال الوباء. لكن الخبراء يتوقعون أن تواجه شركات الطيران مصاعب لاثني عشر شهرا أخرى.
و قالت شركة إيزي جت إن برنامج تقليل عدد الركاب على متن الرحلات سوف يسمح للطواقم بالعمل بفاعلية على متن طائرات A319.
وأضافت أن التغيير في طاقة الطائرات طفيف مقارنة بعدد ركاب الصيف.
وقالت إيزي جت إنها فكرت في عدة خطوات من أجل زيادة مرونتها في العمل، ومن بينها الاستثمار الإضافي في استخدام طواقم جديدة.
وأضافت أنها تتوقع أن تقترب من مستويات الرحلات عام 2019 هذا الصيف، حيث كانت تقل ما يقارب 300 ألف مسافر في اليوم خلال أوقات الذروة.
وقالت جوليا البوسعيد من شركة أدفانتج للشراكة الجوية، وهي أكبر مجموعة وكلاء سفر في بريطانيا إن النقص الحاد في أفراد الطاقم هي واحد من أهم العوامل التي تؤثر على قطاع السفر في نهاية عامين من الاضطراب.
ووصفت ما تتخذه إيزي جت من إجراءات للتعامل مع المشكلة بأنه "مهزلة" سوف تفاقم المشاكل المرتبطة بالرغبة المتنامية لدى الركاب بالسفر.
وقالت إيزي جت إن المقاعد الستة الأخيرة تحجز في الأيام الأخيرة قبل الإقلاع ، لذلك فإن بيع 150 تذكرة لكل رحلة لن يسبب مشاكل هذا الصيف.
وكان الركاب قد واجهوا مشكلة الوقوف في طوابير طويلة جدا خلال فترة عيد الفصح. وأدى الخلل في تسيير الرحلات إلى استقالة مديرة مطار مانشستر، كارن سمارت.
ويستغرق الحصول على موافقة أمنية للطواقم الجديدة فترة طويلة، مما يعني التأخر في بدء التدريب، مما تطلب أن تسمح السلطات بالبدء بتدريب الطواقم قبل الحصول على الموافقة الأمنية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :