الترويج السياحي لمنطقة غور المزرعة والتي تعتبر من مناطق جيوب الفقر في الأردن

سعى الاردني "ربيع زريقات" الى ترسيخ ثقافة التبادل بين الناس ,وإبراز فكرة الترويج السياحي لمنطقة غور المزرعة والتي تعتبر من مناطق جيوب الفقر في الأردن.

ويعتبر زريقات أن هناك كنوز مدفونة يمتلكها الناس في مناطق جيوب الفقر لذلك لا بد من تسليط  الضوء على نقاط قوتهم المتمثلة بعاداتهم وتقاليدهم وتراثهم  بدلًا من التركيز على فقرهم .

ويقول  زريقات في لقاء مع "العرب اليوم" "عندما قرأت عن جيوب الفقر المعلنة في الأردن و من ضمنها منطقة غور المزرعة في مدينة  الكرك جنوب الأردن ، وجدت أن أهلها يعانون  من الفقر وانعدام فرص العمل لديهم مما أدى الى تبلور صورة نمطية عنهم متمثلة بوصفهم بالفقر والخمول وعدم الكفاءة.

فقررت  القيام بزيارة لتلك المنطقة معتمدًا على الأساليب التقيليدية  في مساعدتهم المادية  , فجمعت  الملابس من الأهل والأصدقاء وتوجهت  الى منطقة الأغوارلتوزيعها .

وبنظرة سريعة لما حولي ايقنت  تمامًا بأن كل شخص غني بشيء ما فهنالك الغني بثقافته وآخر غني بموروثه وآخر غني بالمال حيث لا ينحصر الغنى على المال فقط.

وبنظرة معمقة أكثر وبعد زيارات متكررة لتلك المنطقة وجدت أنها غنية بالعديد من العادات والتقاليد والحرف التي وجدت  نفسي  فقيرًا لا أعرف عنها شيئًا وكثير من الناس لا يعرفون عنها مثل تهديب الشماغ وصناعة الكحل وعمل القش بورق الموز.

وقرر زريقات أن يؤسس جمعية ذكرى لتكون "للتبادل وليس للتبرع" بهدف  ابراز الايجابيات في المنطقة بدلًا من النظر للسلبيات، فمبادرة ذكرى تسعى لخلق حلقة تواصل ما بين سكان المناطق الريفية وسكان المدن من خلال أنشطة المبادرة المبنية على التبادل وليس التبرع.

وبدأ  بتنظيم رحلات من المدينة لمنطقة غور المزرعة بهدف خلق جو تآلف وتحابب بين سكان المدن والأرياف من خلال اكتشاف غني المنطقة من تقاليد وعادات.

وبيئة جمالية  حيث يقدم سكان المنطقة  وجبة الغداء والتي هي عبارة عن "قلاية البندورة " وهي من الأطباق الشعبية في الأردن إضافة إلى تلقي  ورشات تدريبية لحرف وعادات منقرضة كتهديب الشماغ وعمل خبز الشراك وصناعة سلال من أوراق الموز والكحل العربي وعمل زينة من مخلفات بيئية وصناعة سيارة من مخلفات بيئية وغيرها من النشاطات مقابل مبلغ من المال يدفعه الزائر ليتم تقديمه إلى عائلة على شكل قرض صغير دوار يتم تقديمه إلى الأسر  وعادة ما تقدم تلك القروض إلى النساء بهدف تمكين المرأة في المجتمع.

واكد زريقات انه راضٍ عما يقوم به لأنه يخرج بمعادلة  ترضي كلا الطرفين فالزائر يتعلم من موروث المنطقة وأهالي المنطقة يسوقون لبيئتهم وتراثهم مما يؤدي إلى خلق  حلقة مساواة بين الطرفين مبنية على احترام بيئة وحياة الاخر.