الأقصر ـ محمد العديسي
نفى مدير مطار الأقصر الدولي الكابتن محمود العربي ما تردَّد من شائعات بشأن قيام مواطن مصري صعيدي ببيع سحلية بمبلغ 5 مليون دولار إلى سائح أميركي الجنسية على أنها ديناصور صغير، واكتشاف الواقعة خلال مغادرة السائح لبلاده عبر مطار الأقصر، أثارت الواقعة عاصفة من التعليقات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي، ووصل عدد التعليقات
على الخبر على الصفحة غير الرسمية للشرطة المصرية 1453 تعليقًا جاءت غالبيتها ساخرة. وأوضح العربي "الواقعة ليس لها أيّ أساس من الصحة، مشيرًا إلا أن من يُروِّج هذه الشائعات يضرُّ بسمعة مصر السياحية، ومكانتها في الداخل والخارج". ودعا العربي وسائل الإعلام إلى تحرِّي الدقة والتأكد من الخبر قبل نشره من مصادره, حيث إن مثل هذه الأخبار تثير البلبلة وتضُرُّ بالصالح العام.
ونشَرَت مواقع إماراتية وكويتية وصفحة الشرطة المصريَّة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" خبر القبض على مواطن من الأقصر باع "سحليَّة" لسائح أميركي على أنها ديناصور صغير، واكتشاف الأمر عند مغادرة السائح لبلاده عبر مطار الأقصر، وهو ما نفاه مدير المطار. وأثارت الواقعة عاصفة من التعليقات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي، ووصل عدد التعليقات على الخبر على الصفحة غير الرسمية للشرطة المصرية 1453 تعليقًا جاءت غالبيتها ساخرة، مثل "ده الصعيدي اللي معروف بقوته وجبروته"، و" المشكلة مش انه أتقبض عليه المشكلة ازاي قدر يقنع الاميركى أنها ديناصور رغم أن الديناصورات انقرضت"، و"المفروض الدولة تكرِّم الصعيدي ده، وتعطيه جائزة الدولة التشجيعية للنصب"، و"مش كده ياجدعان اوباما اعتذر كفاية بقى"، و"القانون لا يحمي المغفلين الأميركان" و" الصعيدي أقنع الامريكى أن الفيل في المنديل". فيما استبعد العاملون في السياحة حدوث الواقعة من الأساس، وأكَّدوا أنه من المستحيل أن يدفع سائح مبلغ 5 مليون دولار في "سحلية" حتى لو تم إقناعه بـأنها ستصبح ديناصورًا بعد عشر سنوات. وأشار الاثري محمود حسان إلى أن السنوات الماضية شَهِدت العديد من حوادث النصب في الأقصر، ولكن جميعها يتعلق بالتماثيل أو المقتنيات الأثرية التي يشتريها بعض السائحين بمبالغ كبيرة على أنها ترجع للعصور الفرعونية، إلا أنه يكتشف بعد ذلك أنها أشياء مقلَّدة تُصنَع فى البر الغربي، وتُباع في البازارات وعلى الأرصفة بجنيهات قليلة.