القاهرة ـ محمود حماد
وقّعت وزارة الدولة المصريّة لشؤون البيئة، اتفاقية وبروتوكول تعاون مع وزارة البيئة الإيطاليّة، لمساعدة مدينة الجونة في محافظة البحر الأحمر في أن تكون مدينة سياحيّة تُطبّق خطة متكاملة لتصل إلى حالة التعادل الكربونيّ للمرة الأولى في مصر وأفريقيا. وقد شهد توقيع الاتفاقية، وزير السياحة المصريّ هشام زعزوع، حيث وقّعها كل من وزير الدولة لشؤون البيئة الدكتورة ليلى إسكندر، ومدير عام وزارة البيئة الإيطالية الدكتور كورادو كليني ممثلاً عن الوزارة، ورئيس مجلس إدارة "أوراسكوم القابضة للتنمية" المهندس سميح ساويرس، ممثلاً عن مدينة الجونة، وذلك بحضور سفير إيطاليا في القاهرة ماوريسيو ماساري، ومحافظ البحر الأحمر اللواء أحمد عبدالله.
وأكد زعزوع، في بيان لوزارة السياحة، صباح الأربعاء، حصل "مصر اليوم" على نسخة منه، أن "هذا البروتوكول يتماشى مع إستراتيجية
الوزارة التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة من خلال الحفاظ على البيئة، عن طريق تشجيع الفنادق المصرية للتحوّل إلى فنادق خضراء، والعمل على جعل المدن السياحية والمشروعات السياحية صديقة للبيئة.
وأفادت وزير الدولة لشؤون البيئة، أن هذا الاتفاق سيساعد الحكومة المصرية على تحقيق سبقًا كبيرًا في مجالي البيئة والسياحة، بما يُعزّز صورتهما عالميًا، ويفتح المجال أمام المشروعات السياحية المصرية لدخول قائمة المشروعات والمدن المتعادلة كربونيًا على الصعيد العالمي، ويعطي الاتفاق لمصر زخمًا واهتمامًا كبيرين على المستوى الدولي، بما يدعم إستراتيجية الحكومة المصرية الرامية إلى تطوير المنظومة السياحية والبيئية، وهو ما سيعود بفوائد نوعية على الدولة المصرية، ويساعد في إطلاق جهود الترويج السياحي على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، انطلاقًا من التحوّل الجديد في مجال استخدام الطاقة المتجددة وانعكاساتها البيئية، بما يؤدي إلى رفع مكانة مصر السياحية، وتُعدّ مدينة الجونة بداية لتفعيل هذه الإستراتيجية، لما تتميز به من مقومات بيئية تؤهلها إلى أن تكون "أول مدينة متعادلة كربونيًا على مستوى العالم".