مدينة سفاجا السياحية

أشعلت موافقة الحكومة المصرية على استخدام الفحم في توليد الطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل مصانع الأسمنت رفضًا سياحياً، لاسيما في المنتجعات المطلة على ساحل البحر الأحمر، التي تخشى تضرّر نشاطها باستيراده من الموانئ الشرقية لمصر. وأوضحت جمعية الاستثمار السياحي في البحر الأحمر أنّها "أرسلت مذكرة إلى مجلس الوزراء المصري، تطالبه بمنع استيراد الفحم عبر موانئ البحر الأحمر، لاسيما ميناء سفاجا، لما يمثله ذلك من تهديد مباشر للسياحة".
وأضافت الجمعية أنَّ "المقاصد السياحية المنافسة لمصر ستستغل عمليات استيراد الفحم في التنفير من المقصد السياحي المصري"، مشيرة إلى أنَّ "مدينة سفاجا تعدُّ الأهم سياحياً في السياحة العلاجية، ويقصدها الكثير من السياح الراغبين في الاستشفاء، حيث تتمتع سفاجا برمال لها قدرة كبيرة على علاج أمراض جلدية كثيرة".
وأشارت إلى أنَّ "تفريغ وتخزين الفحم في ميناء سفاجا، وما ينتج عن ذلك من انبعاثات سامة، من غازات وحبيبات دقيقة وعوالق عضوية، سيؤدي إلى تدهور حال البيئة البحرية، وضياع مساحات شاسعة من الشعاب المرجانية الأكثر حساسية، والتي تعدُّ الركيزة الأساسية للتنمية السياحيّة في البحر الأحمر".
يذكر أنَّ وزير السياحة المصري قد لفت، في تصريح صحافي سابق، إلى أنَّ "استخدام الفحم سيكون له أضرار كارثية على البيئة، والميزة التنافسية للمنتج السياحي المصري أمام غيره من المقاصد"، مطالباً الدولة بـ"إعادة النظر في منظومة الدعم، إذا كانت مشكلة الطاقة ناتجة من عدم وجود موارد مالية لتوفير المشتقات البترولية".
ويبلغ عدد الغرف الفندقية في محافظة البحر الأحمر نحو 65 ألف غرفة، تمثل نحو 35% من الطاقة الفندقية العاملة في مصر، البالغ إجماليها 225 ألف غرفة، وذلك وفقًا لإحصاءات وزارة السياحة.