محطة "قطار الحرمين" في المدينة المنورة

بدأت ملامح محطة "قطار الحرمين" في المدينة المنورة في الظهور بشكل واضح، فيما اعتبر رئيس لجنة المقاولين في الغرفة التجارية في المدينة المنورة المهندس كمال حسني القبلي أن المحطة تُعَد أصغر المحطات بالحجم والسعة وحتى التصميم، قائلاً: "هذا شيء غريب ويخالف الهدف الأساسي الذي أنشئت من أجله المحطة، وهي نقل الزائرين خلال مواسم العمرة بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، وكذلك الحجاج في موسم الحج، لذا يجب أن يستفاد منها في كل الجوانب".
وأوضح: "لا بُد من إشراك المهندس السعودي في مراحل تلك النشاطات لمعرفة جوانب الخبرة والاحتكاك بالخبراء من المصممين العالميين، مع ضرورة أن يكون التصميم دومًا متوافقًا مع هوية كل مدينة، والتوافق مع هوية كل مدينة والمجتمع المحيط لا يأتي إلا من خلال إشراك الخبراء والمفكرين والمهندسين، ليتحقق هذا الجانب بقوة وليحمل الجمال والبصمة مشروع القطارات في السعودية، لافتًا إلى أن تصميم محطة المدينة المنورة وشكلها لا يوحي مطلقًا بهوية المدينة المنورة التاريخية.
وجاءت تصريحات القبلي بالتزامن مع امتعاض عدد من مهندسي المشروع من صغر مساحة المحطة الأخيرة في المدينة، التي تعد أصغر مساحة للمحطات القطار بين المحطات الأربع، مقارنة بحجم الزوار والمعتمرين الذين يزورون المدينة المنورة وفق الإحصاءات التي تتوافد للمدينة حسب وزارة الحج، حيث زادت أعدادهم على 3 ملايين زائر في 4 أشهر وفق إحصاءات أعلنتها وزارة الحج أخيرًا، مطالبين بإمكان تعديلها وتوسعتها للتوافق مع مكانة المدينة ومساحتها وإقبال الزائرين عليها، حسب ما ذكرت "الوطن".