منطقة تحناوت الطبيعة

لا يمكن القيام بزيارة إلى إقليم الحوز دون تخصيص بعض الوقت إلى منطقة تحناوت التي تعتبر من بين الفضاءات السياحية الجبلية والمميزة في الإقليم والتي لا تبعد عن مدينة مراكش ببضع كيلومترات قليلة تجعلها القبلة السياحية القريبة للمدينة الحمراء ، والتي تتميز بمجموعة من الخصائص الطبيعية والسياحية وتقدم مختلف الأنشطة الترفيهية التي يستمتع بها الكبار والصغار ، فضلا عن مجموعة من الممارسات الرياضية التي تجعل الزائر يستمتع بوقته ويقضي أروع الأوقات عندما يحط رحاله في المنطقة التي تفتح أبوابها طيلة الفصول وطيلة الأوقات  لاستقطاب الزوار من كل أنحاء العالم ومن مختلف الجنسيات وكذا من مختلف الأعمار .

رغم أن منطقة تحناوت تفتقر للكثير من الخصائص والمرافق التي يرى البعض أنها مهمة جدا بالنسبة للسكان والتي تتنوع بين الطرق المعبدة والمؤسسات الثقافية والصحية والتعليمية وغيرها من المرافق العمومية إلا أنها تعد من المناطق التي تمتاز بمجموعة من الخصائص التي تجعلها سياحية مفضلة لدى الكثيرين لا سيما السياح الأجانب الذي يتوافدون عليها في كل الأوقات وفي مختلف الفصول ،ابتداء من فصل الشتاء حيث تقدم المنطقة مجموعة من المميزات لفائدة الزوار التي تنطلق من الإقامة المريحة في عدد من المؤسسات السياحية التي تتنوع بين الفنادق الفخمة والعادية والتي يختار منها السياح حسب إمكانياتهم وقدراتهم المادية فضلا عن مجموعة من المنتجعات السياحية الفاخرة التي تتميز بالخدمة الجيدة وتقديم كل ما يلزم السائح لقضاء أروع الأوقات وأجملها بين أحضان تلك الطبيعة المميزة ، إضافة إلى مجموعة من الإقامات الخاصة والمنفردة التي يختارها بعض الزوار للاستمتاع بعطلة فريدة يسودها الهدوء والراحة والاستجمام ، كما أن الخصائص تتنوع أيضا في فصل الشتاء بين تقديم كافة الإمكانيات للزوار من اجل ممارسات مختلف الرياضات الشتوية  والأنشطة الترفيهية التي يرغبون في تجربتها وعيشها أثناء زيارتهم لمدينة مراكش التي تقودهم إلى القيام بزيارة مميزة إلى منطقة تحناوت.

كما أن الأنشطة الترفيهية التي تقدمها وتوفرها المنطقة لفائدة زوارها من كل الجنسيات تتميز بين تسلق الجبال في فصل الشتاء وسط تلك الثلوج البيضاء والاستمتاع باكتشاف معالم الطبيعة في هذا الفصل وعيش تلك المغامرة المميزة، التي تختلف من فصل إلى آخر ،حيث يحصل الزائر أيضا على متعة مميزة في فصل الربيع عندما يتسلق تلك الجبال مرة أخرى واكتشاف جمالية المناظر الخضراء الخلابة المزركشة بجمالية الألوان المشرقة ، إضافة إلى القيام بمجموعة من الأنشطة التي توفرها المؤسسات السياحية والتي يعتبر تسلق الحبال والتنقل بين الفضاءات في المنطقة اعتمادا على المرور من مجموعة من الجسور بطريقة ممتعة والاستمتاع باكتشاف تلك الرياضة الترفيهية التي تشتهر بها منطقة تحناوت والتي تتنوع بين الخاص بالكبار والصغار ،والتي تفتح لهم المجال أيضا لعيش مغامرة مميزة في فصل الصيف حيث يصبح الإقبال عليها أيضا بشكل كبير ، قبل الاستمتاع أيضا بمجموعة من الألعاب منها ركوب الدراجات والتنقل في أرجاء المنطقة وبين أحضانها الطبيعية واكتشاف جمالية الوادي والأنهار المتفقة والتي تتوفر على تلك العيون المنابع المائية الكثيفة في المنطقة والتي تساهم في جعلها غنية بمياهها الباردة التي تنعش الروح وتمنح الجسد النشاط والحيوية .

 

هذا وتتميز منطقة تحناوت برقيها وسحرها الخلاب من خلال معالمها الطبيعية وغاباتها ذات الأشجار الكثيفة التي توفر الظلال والأجواء الهادئة التي تجد الزوار يستلقون تحتها ويتمتعون بجمالية المناظر وروعتها ، إضافة إلى أن المنطقة تتوفر أيضا على تلك المقاهي والمطاعم الشعبية والتقليدية والبربرية التي تقدم ما لذ وطاب من الطواجن المغربية التقليدية والأطباق البربرية التي تشتهر بها المنطقة فضلا عن تقديم مختلف المشروبات التي يأتي الشاي المنعنع والشاي بالأعشاب في المقدمة لا سيما لدى السياح الأجانب ، إضافة إلى أنها تتواجد في قلب الطبيعة حتى تفتح الشهية للزوار الذين تجدهم يستمتعون برونق المياه داخل الوادي وممارسة نشاط السباحة بين أحضان الطبيعة الراقية والمناظر الساحرة التي تفتح شهية الزائر على قضاء أروع الأوقات وعلى تناول مختلف الأطباق وكذا على ممارسة كافة الأنشطة الترفيهية المتوفرة في المنطقة قبل الرجوع التفكير في الرجوع إلى المدينة وصخبها وهو كله أمل ورغبة قوية في إعادة الزيارة مرة أخرى إلى هذه المنطقة التي تكتسي شهرة عالمية وليس فقط على مستوى المملكة المغربية ، فضلا عن كونها منطقة تتميز بساكنتها وطيبة قلوبهم وحسن ضيافتهم وكرمهم الذي يظهر بمجرد استقبالهم للزوار من مختلف الجنسيات والأعمار حيث لا يفرقون بين المغربي والأجنبي، إذ أن صدرهم يسع للجميع ويستقبل الجميع .