لندن - كاتيا حداد
يتجنَّب السائحون البريطانيون بشكلٍ واضح الذهاب إلى تونس ومصـر، وذلك في أعقاب الهجمات "الإرهابية" التي شهداها، والإتجاه بدلاً من ذلك إلى مقاصد سياحية أخرى في إسبانيـا والبرتغال وقبرص على سبيل المثال.
وحذر وكلاء السفر هؤلاء الذين يخططون لقضاء عطلة الصيف من ترك الحجز لبعض المناطق إلى اللحظة الأخيرة، لأن الأمور قد تزداد صعوبة عن المعتاد في الحصول على مكان. وقد إرتفعت حجوزات السفر إلى إسبانيـا و البرتغال و قبرص بواقع 26 بالمائة و 29 بالمائة و 18 بالمائة على التوالي.
وذكر الرئيس التنفيذي لنقابة وكلاء السفر البريطانيين ( Abta ) مارك تانزر بأنهم يرون زيادة كبيرة في حجوزات عطلة الصيف إلى المقاصد الواقعة غرب البحر الأبيض المتوسط، وبالتالي يود تشجيع المصطافين الراغبين بالسفر على عدم التأخر في إتمام الحجز والبحث عن المشورة من المتخصصين في مجال السفر ممن لديهم القدرة على الإرشاد لأفضل الخيارات والمقاصد التي لا تزال متاحة.
ومن بين 1,600 شخص شاركوا في الإستقصاء، فإن 65 بالمائة ممن يخططون لقضاء عطلة الصيف هذا العام قالوا بأنهم أتموا الحجز بالفعل، بينما كانت الظروف المالية والعائلية هي أكثر الأسباب التي تم الإستشهاد بها.
وكان 30 بريطانياً قد لقوا مصرعهم في حزيران / يونيو من العام الماضي علي أيدي مسلح إقتحم إحدى الشواطئ في مدينة سوسة Sousse التونسية، وقد حث سفير دولة تونس لدى بريطانيـا على تخفيف وزارة الخارجية لنصائح السفر التي تحذر من السفر إلى تونس إلا في حالة الضرورة.
كما تم تعليق الرحلات من بريطانيـا والمتجهة إلى المنتجعات المصرية في مدينة شرم الشيخ منذ تشرين الثاني / نوفمبر الماضي، في أعقاب سقوط الطائرة التابعة للخطوط الجوية الروسية متروجيت Metrojet في شبه جزيرة سيناء، مما أسفر عن مقتل 224 شخصاً.
وعلى الرغم من أن وزارة الخارجية توصي بالسفر الضروري من أو إلى شرم الشيخ، إلا أن تحذيرات السفر علي العموم إلى مصر لا تمتد إلى المناطق السياحية بطول نهر النيل أو منتجعات البحر الأحمر