القاهرة ـ محمود حماد
أكّد الاتحاد المصري للغرف السياحية أنَّ الغردقة هي أفضل مدينة سياحية في مصر، في احتفالات أعياد الميلاد، والسنة الجديدة، بينما احتلت سفاجا المرتبة الثانية، وذلك في عقب خروج مدن كبرى عن المنافسة، مثل شرم الشيخ والقاهرة، بسبب أعمال التفجير الأخيرة. وأوضح رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الاتحاد المصري للغرف السياحية عادل
عبدالرازق، في تصريحات خاصة إلى "مصر اليوم"، أنَّ "الغردقة هي الأفضل في احتفالات أعياد الميلاد، حيث وصلت معدلات إشغالات الفنادق فيها إلى 55%، بينما تراجعت في القاهرة إلى 20%، بعد أن كان متوقعًا 40%، وفي شرم الشيخ 35%، وفي الأقصر وأسوان 20%، بعد أن كنا نتوقع أكثر من 40%".
من جانبه، أكّد رئيس غرفة المنشآت الفندقية في البحر الأحمر ماجد الحيدري، في تصريح إلى "مصر اليوم"، أنَّ "معدلات الإشغال بشكل عام في البحر الأحمر وصلت إلى 40%، وهي معدلات سيئة، حيث كنا نتوقع أن تصل إلى 70%، ولكن العمليات التفجيرية خيّبت الآمال في الانتعاش القريب".
وأضاف أنَّ "معدلات الإشغال في الغردقة تعدت 50%، وفي سفاجا بلغت نحو 40%"، مؤكداً أنَّ "مجهودات وزارة السياحة، خلال الفترة الماضية، دفعتنا إلى التوقعات ببلوغ معدلات الإشغال بنسب كبرى، إلا أن وقوع أية عمليات تفجيرية يهدم ما تقوم به الوزارة من حملات ترويج لحظيًا".
وأشار إلى أنَّ "رحلات الطيران تراجعت أيضاً في البحر الأحمر بنحو 60%، مقارنة مع العام 2010، والذي انتعشت فيه السياحة بقوة"، لافتاً إلى أنَّ "احتفال عيد الميلاد في نهاية العام 2013 هو الأسوء في التاريخ في مصر"، مطالباً الإعلام المصري بـ"عدم تضخيم العمليات التفجيرية، التي تتم في مصر، لأنه يشوه صورتنا أمام الرأي العام العالمي، وكذا المهتمين بالسياحة، لأن غالبية مصر في أمن وأمان، وليست كل الشوارع أو المدن فيها أعمال عنف".
وتوقع أن يكون العام 2014 فاتحة خير على السياحة المصرية، لاسيما مع الاستفتاء على الدستور، ووجود برلمان ورئيس في البلاد، مطالباً رجال الشرطة بـ"مواجهة البلطجة والعمليات الإرهابية، لأنها تضر بالمجتمع ككل، لاسيما الاقتصاد والسياحة، التي تعد عماد الاقتصاد المصري، حيث ظهر التدهور في القطاع السياحي على الاقتصاد المصري خلال الفترة الماضية، وبالتالي فالنهوض بالقطاع يتطلب تكاتف الجميع، والعمل يداً واحدة".