القاهرة – محمود حماد
القاهرة – محمود حماد
أكَّد عدد من الخبراء وأصحاب الشركات المُنظِّمة للرحلات السياحية في القاهرة، في تصريحات خاصة لـ"مصر اليوم"، أن "90% من السياح الأجانب قاموا بإلغاء الحجوزات التي وقَّعوها مع الشركات، والخاصة برحلات الكريسماس وأعياد رأس السنة، وأغلبهم من إنكلترا، وذلك عقب التفجيرات الإرهابية في المنصورة
، وكذا أحداث مدينة نصر".
وأضاف عضو غرفة شركات السياحة، محمد يوسف، أنه "يوجد نحو 90% من السياح قاموا بإلغاء الحجوزات الخاصة بالاحتفال بالكريسماس، وأعياد رأس السنة أخيرًا، ومعظمهم من إنكلترا وأميركا، ودول أوروبية، وذلك بسبب أعمال التفجير التي شهدتها مديرية أمن المنصورة"، موضحًا أن "معدلات الحجوزات خلال العام الماضي بلغت نحو 70%، وكانت معدلات الإقبال إيجابية، بينما كانت قبل ثورة كانون الثاني/يناير تمثل 90 و95% من قِبل السياح الأجانب".
وأوضح يوسف، أن "أغلب السياح الذين يأتون إلى مصر خلال الفترة الماضية، وبعد 30 حزيران/يونيو، من أوروبا وآسيا، ولاسيما من الهند والصين وماليزيا، بينما قلَّت معدلات الإقبال من قِبل سياح الولايات المتحدة الأميركية وإنكلترا، كما تأثرت السياحة الوافدة من الدول العربية بشدة".
وأشار إلى أن "السياح الذين أتوا إلى مصر حاليًا، منزعجين ويظهر عليهم الضيق، مما يحدث في مصر، وهذا يمثل دعاية سلبية للسياحة المصرية، ودورنا نحن كعاملين في المجال السياحي، أننا نحسن الصورة، باعتبار أن التظاهرات أو التفجيرات في منطقة واحدة، وليست منتشرة في أنحاء البلاد".
وأوضح الخبير السياحي، وعضو لجنة السياحة في جمعية "رجال الأعمال المصريين"، محمد علاء الدين، أن "تفجيرات المنصورة قضت على الأخضر واليابس لأصحاب شركات السياحة، إذ أن الجميع كان يراهن على أعياد الكريسماس ورأس السنة، باعتبارهما بداية موسم جديد"، موضحًا أن "غالبية السياح ألغوا حجوزاتهم، ما سيؤثر على المواسم المقبلة، مثل شم النسيم، والذي كان يشرع السياح للحجز له من الآن".
وأشار إلى أن "معدلات الإشغال في القاهرة حاليًا، في ما يتعلق بأيام الكريسماس ورأس السنة، تتراوح ما بين 30 إلى 40%، بسبب النسبة القليلة التي جاءت لقضاء تلك الأعياد في مصر"، موضحًا أن "معدلات الإشغال في تلك المواسم قبل الثورة في مصر كانت تصل إلى 100%".
ولفت علاء الدين إلى أن "الشيء الإيجابي الوحيد خلال الفترة الحالية، وفي ظل الأزمات التي تمر بها مصر، هو زيارة الشخصيات العالمية إلى مصر، مثل زيارة كاثرين آشتون الأخيرة إلى الأقصر، وكذا مجيء ملكة جمال الهند، ما يمثل دعمًا للسياحة المصرية، ورسم صورة إيجابية أمام الرأي العالمي".
وأكَّد أنهم "كأصحاب شركات، عندما يروا مسؤول أجنبي أو صحافي غربي، يُقدِّموا له كل التسهيلات، ويتحملوا المصروفات كافة التي تتعلق به، حتى يرسم صورة إيجابية عن السياحة المصرية في الإعلام الغربي"، مطالبًا بـ"استضافة الكثير من الشخصيات العالمية؛ لأن ذلك ترويجًا مناسبًا للسياحة المصرية خلال الوقت الراهن"